الجمعة، مايو 15، 2009

حي السكاكيني بين الماضي والحاضر
حي السكاكيني بين الماضي والحاضر هناك العديد من القصور الفخمة التي تتميز بالقدم والفنون وغاية الجمال في مصر، منها قصر السكاكيني، الذي أطلق اسمه على الحي المقام به، وانه يُعد تحفة معمارية غاية في الروعة والجمال، بما يضمه في طرازه المعماري من مختلف فنون العمارة، بمدارسها التي تتنوع فيها العمارة الإسلامية، والفرعونية بل والصينية أيضا، إلى جانب فنون النهضة الأوروبية.
وبني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بناء القصر، الذي يعتبر النموذج المجسم لفن “الروكوكو” هذا وقد تم بناؤه في عام 1897م.
كانت المنطقة التي يوجد بها قصر السكاكيني قبل بنائه عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تعرف ببركة “قراجا التركماني”، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى حبيب سكاكيني باشا، بحكم مرسى المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880، وما إن استقرت هذه البركة وما جاورها في حوزة السكاكيني باشا، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليا والذي يعرف بميدان السكاكيني، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى الحي، وهي شارع السكاكيني الذي يمتد من الشارع الشهير شارع رمسيس الذي عبر منه العديد من الرؤساء والملوك والذي شهد أكبر جنازة في التاريخ الا وهي جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وكان الرئيس أنور السادات يمر في شارع رمسيس بسيارة مكشوفة ويصطف الناس ليلقوا التحية والهتافات للرئيس الراحل رحمه الله .
وينتهي شارع السكاكيني عند ميدان الظاهر بيبرس الذي يقع في وسطه جامع الظاهر بيبرس الذي يعود بنائة إلى عام 665هـ ، وشارع محمود فهمي المعماري الذي يقع فيه مدرستي محمود فهمي المعماري الإبتدائية ومدرسة غمرة الإعدادية بنين ، والتي أصبحت الآن مدرسة غمرة الإعدادية والثانوية بنين ، واتوقف هنا لاتذكر بعض الذكريات الجميلة ، فقد كان لي ذكريات عديدة سواء في المدرسة الإبتدائية التي كان يقف على سورها في الفسحة عم نور الرجل النوبي الأسمر طيب القلب ، فكان يقف على سور المدرسة لكي يبيع لنا السندوتشات ومشروب "استرا" المثلج ، وكانت تلك المدرسة عبارة عن قصر قديم قد تم تأميمه زمن "جمال عبد الناصر" فتحول إلى مدرسة إبتدائية .
المحزن أنه تم هدم ذلك القصر بدلاً من الإنتفاع به سواء في مجال المعمار والأبنية القديمة والتي يجب أن نحافظ عليها كتراث حضاري (ان الإنسان لا يستطيع أن يحيا بالحاضر دون الماضي) أو في مجال السياحة لأن هذا الحي العريق يحتوي على الأبنية والقصور الفخمة التي أزيلت بكل أسف ، وكذا ذكرياتي الجميلة التي لا تنسى مع زملائي واصدقائي والتي دامت صداقتهم حتى الآن مثل خالد عواد الذي أصبح زوج احدى شقيقاتي وطارق رفعت الذي اصبح جاري في مدينة نصر بعد انتقالنا من حي السكاكيني وغيرهم .
وكنا نلعب ونلهو ونتعلم من الاساتذه الافاضل الذين تتلمذنا على يديهم بعلمهم وتفانيهم معنا ، حتى أصبح لكل منا دوراً في المجتمع ، وهذه الذكريات التي غمرتنا سعادة كانت في المرحلة الإعدادية بمدرسة غمرة الإعدادية .
ولكن للأسف الشديد رغم تلك الذكريات الماضية الجميلة نعود للأحزان الآن كل الأحزان حينما تم هدم بناية مدرسة غمرة والتي كانت تحتوي على قصرين احداهما تحفة معمارية لا تقدر بثمن وياللأسف الشديد الذي جعل مسئول غير مسئول أن يتخذ قراراً متسرعاً دون دراسة وبلا وعي .
وشارع الشيخ قمر الذي ينتهي عند ميدان الجيش ، وشارع ابن خلدون الذي يرجع إليه الفضل بتسميته باسم العالم ابن خلدون إلى المهندس القصصي محمود طاهر لاشين، وكذا شارع طورسينا الذي ولد فيه المناضل والزعيم محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني "ياسر عرفات" ومما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني في هذه المنطقة شمالا وشرقا، طيلة القرنين التاسع عشر والعشرين.
حي السكاكيني من الأحياء العريقة والقديمة في القاهرة الجميلة... يرجع تسميته بهذا الاسم إلى حبيب جبرائيل انطون، المولود في مصر عام 1840، ولقب بـ«السكاكيني» نسبة إلى والده الذي كان يعمل في صناعة الاسلحة البيضاء، وكان قد جاء إلى مصر من دمشق عام 1830 م وكان يعمل في المقاولات ثم انتقل إلى حفر قناة السويس وهو صاحب القصر الشهير الذي يتوسط ميداناً كبيراً تتفرع منه شوارع عديدة وهي شارع السكاكيني- شارع محمود فهمي المعماري- شارع الشيخ قمر- شارع ابن خلدون.
وكان حي السكاكيني في بدايات القرن العشرين أقرب ما يكون لمجمع الأديان، حيث كان يضم اليهودي والمسيحي إلى جانب المسلم، وكان يوجد بالحي أكثر من مسجد، أشهرها مسجد الظاهر بيبرس كما كانت توجد به كنيسة وثلاثة معابد يهودية تهدم واحد، وما زال اثنان قائمان حتى الآن.
وكان من الأحياء الراقية الذي يقطنه المشاهير أمثال عميد الأدب العربي طه حسين وزوجته سوزان، وياسر عرفات الذي ولد بشارع طورسيناء أحد الشوارع التي تتفرع من ميدان السكاكيني، ومحمد عبد الوهاب الذي قطن لفترة بشارع سواريس بحي السكاكيني، والفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي ،وسعاد حسني، وزكي مراد وابنته ليلى مراد، والممثلة راقية ابراهيم التي مثلت امام محمد عبد الوهاب فيلم رصاصة في القلب ، وعبد الفتاح القصري، وداود حسني ويقال أيضاً موشى ديان وغيرهم من المشاهير.
وقد كان شارع السكاكيني الذي كان يسير فيه الترام كان براحاً رغم وجود الترام في اتجاهين وكان نهايته عند نهاية هذا الشارع العريق، وكنا نحن أبناء هذا الحي نلعب الكرة في تلك الآونة في هذا الشارع فكما ذكرنا كان براحاً - فسيحاً- هادئاً رغم وجود الترام الذي كان يمتد من نهاية شارع السكاكيني إلى البساتين، واللاظوغلي، كان ذلك أيام الزمن الجميل حينما كانت العاصمة بالأبيض والأسود، دون رتوش ، ونعيش الآن في الواقع في الزمن الحالي المليئ بالأوان المبهرجة الزائفة .
ثم ظهرت الورش الميكانيكية وغيرها وألغي الترام فأصبح هذا الشارع لا يطاق من شدة الازدحام ليس ازدحام السكان بل ازدحام السيارات المكتظة في هذه الورش سالفة الذكر وكل صاحب محل أي حمل يضع حجر أو بضعة أحجار أو مقعد ولا يسمح لأحد بأن يوقف سيارته أمامه. هذا وجاء على هذا الحي العريق سكان جدد من بيئات مختلفة ورحل السكان الأصليين عنه، وهؤلاء كانوا يمثلون طبقة مثقفة ومتحضرة فتبدل الحال باناس لا يملكون سوى الأموال فقط ولا يعرفون العادات التي كانت سائدة في حي السكاكيني، هل تتخيل بأن هذا الشارع الذي يتراوح طوله ما بين أربعمائة وخمسمائة متر به فقط عدد "ثمان " من الورش الميكانيكية، وعدد أربعة كهربائي سيارات، هذا بخلاف محلات إكسسوار السيارات وقطع السيارات الخردة والقديمة والمستعملة، هذا كله بخلاف الورش المختلفة التي تتواجد بكثرة بين البيوت السكنية التي تختنق معها الشوارع والأزقة وتزاحم السكان وتقلق النيام، هذا بالاضافة للبائعة الجائلين وعربات الفول والقمامات التي تلقى في هذا الشارع العريق والذي كان في يوم من الايام جميلاً ونظيفاً بسكانه الذين ينتمون ويتمسكون بمبادئ النظافة والقيم الجمالية والحفاظ على البيئة .
هذا الشارع الذي كانت تظلله الاشجار وأعمدة الكهرباء القديمة ذو الشكل الجميل ، ورغم ان الترام كان يسير في وسطه فكان هناك الرصيف الآمن على جانبي هذا الشارع ولكن أين الآن الرصيف الآمن ليس فقط في شارع السكاكيني ولكن في القاهرة باكملها. أتمنى في آخر هذه الكلمات أن تنقل فعلياً هذه الورش إلى المناطق الصناعية والحرفية فهي بالفعل نقلت قانونياً ولكن يا الله ... للأسف لم تنقل فعلياً حتى وضع النقطة التالية بختام هذه الكلمات.
دكتور/ عماد رمضان سليمان
مدينة نصر 14/7/2006
بعض من صور قصر السكاكيني
تركي فلد torki vald
انتظرونا قريباً ... تركي فلد torki vald
طارق رفعت بيضحك طوب الأرض
دكتور/ عماد رمضان سليمان
مدينة نصر 14 - 5 - 2009

الأربعاء، مايو 13، 2009

مجرد أحلام
أصبح ميدان السكاكيني مثل الشانزليزيه في فرنسا .
أختفت السحابة السوداء من القاهرة .
أصبح الريف المصري في مستوى الريف الأوروبي .
تم نقل العاصمة من القاهرة إلى مصر المحروسة العاصمة الجديدة التي تم بنائها في الصحراء الغربية .
اعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
انتهت مشكلة التسول في مصر لارتفاع الدخل المتوسط لكل مواطن .
حي السكاكيني والأيام الجميلة
في أوقات كثيرة أعود إلى الوراء .. إلى فترة الصبا والشباب .. وأعود إلى الحي الذي ولدت ونشأت فيه الا وهو حي السكاكيني.. كنا نسكن في شارع جانبي وهو شارع سليمان آباظة به ثلاثة أزقة أشهرها حارة الفحامين وهذا الشارع كان ملتقى شارعي السكاكيني وشارع رمسيس .
دائماً أعود إلى الوراء وأفكر في هذا الزمن الذي هو بحق الزمن الجميل ، وكثيراً ما اتذكر أبناء الحي الذين عشت معهم أجمل سنوات حياتي وكانت علاقتي مع الجميع قائمة على الحب والمودة وكانوا أخوة لي سواء اكبر أو أصغر مني سناً أو من نفس سني ، كان الجميع يحبون بعضهم البعض ويخافون على بعض .
وكان بيننا جار عزيز علينا جميعاً نعتبره بمثابة أخ وصديق ، وكان يسبقني في العمر حوالي عامين أو ثلاثة وهو "محسن خضر" الذي كان يتولى المسابقات الرياضية في الاجازات وأيضاً في شهر رمضان الكريم ، فكنا نلعب ونتنافس في حب وود فيما بيننا في مسابقات عديدة ، منها الشطرنج وكان يتزعم تلك اللعبة عبد العال الشهير بــــ كوكا ، ومن الالعاب الأخرى الطاولة التي كانت تستهوي معظم الشباب خاصة في المساء في شهر رمضان ، وكان هناك من الاصدقاء يهتم بلعبة كرة السلة وأهمهم أخوين عزيزين يوسف وشقيقة هيثم رحمة الله عليه ، وكان من بين هؤلاء أحمد سامي الشهير بـــــــ بثه كانت له هواية غريبة وهي جمع قطع وأسلاك النحاس والحقيقة كان يقوم ببيعها .
ولكن كانت أهم الهوايات والألعاب بالطبع كرة القدم وكانت مسئولة تنظيم المسابقات في يد محسن خضر ، فكان هذا الإنسان في قمة النشاط ، وكان يمنح جوائز للفرق الفائزة ، والطريف أنه شطبني من جميع الأنشطة الرياضية وذلك لأنني رفضت تسلم جوائز المركز الثاني في أحدى مسابقات كرة القدم ، لأنني شعرت بالظلم من التحكيم وكان هو الذي ادار المباراة النهائية ، وكان شقيقه من ضمن أعضاء الفريق المنافس ، والحق فهو رفض تحكيم المباراة ولكن أنا بحكم كابتن الفريق أصريت على أن يديرها ، ومن المؤكد أنه قام بالتحكيم في منتهى الحيادية ، لكن أنا من النوع الذي لا يحب أن يهزم ، ثم تصالحنا كأن شيئاً لم يكن ، كان هناك حب واحترام .. احترام الصغير للكبير .. عطف الكبير على الصغير .
وختاماً كم أنا سعيداً عندما اتذكر بين الحين والآخر تلك الايام الجميلة التي قضيناها مع الاصدقاء والأحباب في هذا الحي العريق الذي نشأنا فيه وعشنا وتربينا على المبادئ والمثل هذا الحي بازقته وشوارعه ، هذا الحي الذي لا ينسى وكيف ينسى وقد عشقناه.
فتحية لهؤلاء الاصدقاء جميعاً وتحية خاصة للأخ العزيز محسن خضر ....
كان في هذا الزمن سلوك وقيم ومبادئ ........
والسؤال هل من الممكن أن نعود إلى الوراء ؟ نعود لهذا الزمن الجميل .
دكتور/ عماد رمضان سليمان
مدينة نصر - 13 - 5 - 2009

الاثنين، مايو 11، 2009

المعرفة مفتاح التنمية

إعداد: دكتور/ عماد رمضان سليمان

أصبح من الضروري الآن على الدول النامية والدول المتوسطة تقدماً والأقل من المتوسطة أن تتعامل مع الواقع الفعلي حتى تقترب من الدول المتقدمة، وكبداية أن نحاول الوصول لدول النمور الآسيوية وإذا أردنا تحقيق ذلك فيجب علينا من الآن أن نعمل وفقاً لهذا العصر وهو ما يعرف بعصر العولمة والمعلوماتية، وأن نعي ما هو مجتمع المعرفة؟ ففي ظل العولمة واجتياز الحدود الجغرافية اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً فمن المهم أن يلقى العلم بظلاله حتى نتجنب الهيمنة الملحة إلحاحا شديداً من قبل الدول الكبرى التي ترغب في فرض ثقافتها وسياستها على شعوب العالم الثالث. وانطلاقاً من هنا فمن الضروري أن نرتقي سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وبيئياً ولن يتأتى ذلك إلا من خلال نظم التعليم التي يجب أن تساير مجتمع المعرفة......

فكثيراً ما تقرأ بضرورة استخدام التكنولوجيا فكيف نستطيع استخدامها بدون إنتاج المعرفة فيجب التحول من التكرار إلى الابتكار والإبداع من خلال تعليم أطفالنا كيفية القراءة؟ ونستطيع القول بأنه في ضوء الثورة المعلوماتية يتطلب الأمر استخدام قاعدة بيانات ونظم المعلومات لتحقيق أهم الأهداف التربوية الا وهو إعداد جيل منتج للمعرفة. مجتمع المعرفة المجتمع الذي يحسن استعمال المعرفة في جميع مناحي الحياة وفي تجنب المخاطرة في اتخاذ القرارات والوصول لحل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة والرشيدة، وذلك المجتمع يعتمد أساساً على المعارف كثروة أساسية أي خبرة الموارد البشرية ومعارفها وكفاءتها ومهارتها كأساس للتنمية البشرية الشاملة، وعلى ذلك فقد تحول مفهوم قوة الدولة من التي تعتمد على الموارد الاقتصادية إلى قدرتها المعرفية.
- أن مجتمع المعرفة يصنع العنصر البشري كفاعل أساسي في الإبداع الفكري والمعرفي والمادي فإن الإنسان هو الغاية المرجوة من التنمية البشرية.
- وحتى لا نصبح مهمشين أو حتى على حافة الهاوية ولا نبقى نحيا على هامش المجتمع الدولي المتقدم فيجب استغلال أبعاد المجتمع المعرفي البعد التكنولوجي والاقتصادي والثقافي والسياسي والاجتماعي، فمجتمع المعرفة لا يقتصر على إنتاج وتداول المعلومات وإنما يحتاج إلى ثقافة تحترم من ينتج المعرفة ويستغلها في الوضع الصحيح مما يتطلب إيجاد محيط ثقافي واجتماعي وسياسي يؤمن بالمعرفة ودورها في حياتنا اليومية. -
ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ندعو لمجتمع المعرفة في حين أن الخديو إسماعيل في القرن التاسع عشر (1863-1879) قد دعا لمجتمع المعرفة، فأيقن بأن المعرفة هي مفتاح التنمية، فقد سبق "إسماعيل" الدول المتقدمة الآن بما فيها الدول الصناعية السبع (الولايات المتحدة الأمريكية- اليابان- فرنسا- بريطانيا- ايطاليا- ألمانيا- كندا).
- عندما بدأ الخديو إسماعيل إصلاحاته بالتعليم فقد رأى بأنه لا يستطيع القيام بمشروعاته الواسعة وإصلاحاته في مختلف المجالات إلا بتكوين قاعدة قوية أساسها العلم الذي هو أساس التقدم والتمدن، فاكتشف أن مفتاح التنمية هو المعرفة وبناء المجتمع المعرفي... هذا وقد أجمع المؤرخون أن عصر إسماعيل هو الفترة الوحيدة التي عاشها الشعب المصري في رفاهية ونرجع ذلك لمجتمع المعرفة الذي عاشته مصر وخاضته في تلك الحقبة من الزمن. - نحن الآن في القرن الحادي والعشرين زمن العولمة والمعلوماتية ولا زلنا نحبو لكي نصل لقاعدة البيانات ونظم المعلومات وأساليب التكنولوجيا في جمع المعلومات حتى يتسنى لنا اللحاق بركب التقدم.
- فمصر تلتقي بمعطياتها الآن مع ما سبقنا إليه إسماعيل منذ ما يقرب من مائة وخمسين عاماً. إن هذه الحقبة هي حقبة التحديات الرئيسية التي يبدو أنها تحتل مكان الصدارة في اهتمامنا فتبعث فينا أملا جديدا في المستقبل. وليس من أقل تلك التحديات شأنا تحدي استئصال أخطر الظواهر بلاءً للإنسان الجوع والفقر والمرض، وهي ظواهر مرتبطة بعضها البعض ارتباطا وثيقاً، وينتج عنها العديد من الأمراض الاجتماعية التي إن استفحلت أصبحت تهدد الأمن القومي للبلاد.
- فمن هنا تكمن أهمية التنمية البشرية بصفة خاصة وتنمية كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بصفة عامة تكون تنمية تكاملية شاملة أي أنها تُعد نقله حضارية التي تلبي حاجات الإنسان المتجددة والمتزايدة والمتطورة مع مراعاة حق الأجيال القادمة في تلبية حاجاتهم وهذا ما يعرف بالتنمية المستدامة.
- ولكي تتحقق هذه المعادلة لا بد من توافر نظام تعليمي تربوي قائم على المجتمع المعلوماتي بحيث يحقق لجودة ويمنح الفرصة للحصول على الخبرات التعليمية التي تلبي هذه الاحتياجات الحاضرة والمستقبلية لدفع عملية التنمية الشاملة.
- لقد تغير مفهوم التعليم تغيراً جذرياً وشاملاً في وقتنا الراهن الذي تسوده ثقافة مجتمع المعرفة والثورة التكنولوجية ووسائل الاتصالات والمعلوماتية حيث أصبحت المعرفة هي السبيل للتطور‏ والتنمية،‏ وأصبح التعليم هو المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة‏،‏ وكذا أصبح التعليم لا يرتبط بالمدرسة وعدد السنوات الدراسية التي يقضيها التلميذ في مدرسته فحسب،‏ ولكنه تعليم مستمر يسمح بحق الاختيار وصنع القرار وحرية الاختلاف وتمكين الإنسان من الخبرات والقدرات التي تمنحه فرص العمل المتاحة في ظل هذه الحقبة الزمنية التي تتسم بإنتاج المعرفة.
‏‏
- وقد تضاعفت المعرفة الإنسانية -علمية وتكنولوجية وثقافية، فكان من نتيجة ذلك تغير النظرية الاقتصادية بتحول الاقتصاد العالمي الذي كان يعتمد على الموارد المتاحة إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة العلمية، وأصبحت قدرة أية دولة تتمثل في رصيدها وقدرتها المعرفية فهناك العديد من الدول تقدر المعرفة بنحو 80% من اقتصادها مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسنغافورة، وعليه فمفهوم مجتمع المعرفة يرتبط بمفهوم مجتمع التعليم الذي يتيح كل شئ فيه فرصاً للإنسان لتعليم كيف يعرف ويصل ويتعامل مع الآخر ويتعلم لكي يحقق ذاته.
- وهذا الارتباط بين المعرفة والتعليم يتطلب وجود شريحة عريضة من المجتمع على مستوى تعليمي عالي ومتطور وهذا يمثل تحدياً لنظم التعليم في مصر وعلينا أن نقبل هذا التحدي، من خلال التحولات التي يتطلبها المجتمع المعرفي الابتكاري ومنها التحول من التكرار إلى الابتكار والإبداع، من الخطط والاستقرار إلى الفهم والتفكير والتحليل.
- فلم يعد كافياً أن يعتمد التعليم على نقل الخبرة من المعلم إلى المتعلم وتلقينه المعلومات ثم نقلها إلى الأجيال التالية، لأن المستقبل يحمل في طياته الكثير من التحديات، لذا فمن الضروري أن يكون التعليم مبنياً على خلق الإبداع والابتكار واستخدام الأساليب التدريسية التي تساعد على تحقيق ذلك منها التعليم الذاتي واستخدام الحاسوب الذي يصل الفرد إلى التعليم المستمر أي التعليم مدى الحياة حتى يكتسب الأبناء قدرات تمكنهم من مواجهة المشكلات واتخاذ القرارت الصائبة التي تكمن صحتها وقوتها في توفر نظام معلومات كفء وفعال يعمل على توفير المعلومات لمتخذ القرار بالشكل ومستوى الجودة العالي وفي الوقت والمكان المناسبين، وإنتاج أناس تحب العمل.
- فالتنمية البشرية ليست مجرد تحسين القرارات البشرية من خلال التعليم والصحة وغيرهما بل إنها تعني انتفاع الإنسان بقدراته وتحقيق مستوى معيشي مرتفع ومعدلات إنتاجية عالية والوصول من خلال المجتمع المعرفي لرفاهية المجتمع.

- وإذا كانت المعرفة هي التي تصل بالإنسان إلى مستوى الرفاهية وتقضي على الفقر والجوع والمرض والحرمان وتساعد على حل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة الرشيدة فإن الإنسان هو العنصر المنتج للمعرفة فيجب أن نتعامل مع طلاب المدارس وكافة الشباب بأنهم ثروة قومية وأن نهتم بتدريبهم لكي يتمكنوا من مواجهة المشاكل والعمل على حلها بدلاً من أن يكونوا هم أنفسهم المشكلة بعينها وكذا منحهم فرص المشاركة في المؤتمرات والندوات والسماح لهم بإطلاق العنان لأحلامهم وتحقيقها بدلاً من كبتها. - وختاماً لكي نصل لمجتمع المعرفة مبنياً على إنتاج المعلومات وتداولها وثقافة تحترم من ينتج هذه المعلومات ونستغلها استغلالاً سليماً في موضعها من خلال التعليم والفكر التربوي. فينبغي أن نحقق ما يلي:

* الإنسان هو المنتج الأوحد للمعرفة فلابد من إطلاق حرية الرأي والتعبير والتنظيم.
* الاستفادة من مجتمع الشمال في النظم التعليمية الحديثة.
* تحطيم كل القيود التي تعوق بناء مجتمع المعرفة. *
تنمية القيم المنتجة بدلاً من القيم المستهلكة.
* عدالة التعليم بين أبناء المجتمع و نشر الوعي والثقافة في الحياة اليومية.
* الاهتمام بالقدرات الإبداعية للطلاب والخريجين والاستفادة من مخترعاتهم وحملها محمل الجد.
* بناء قاعدة تحتية للمعلومات وتوطين العلم، والعمل على بناء قدرة ذاتية في البحث والتطوير وحل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة في مختلف مناحي الحياة.
* التحول نحو نمط إنتاج المعرفة في البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
* التحول من القراءة لاجتياز الامتحان إلى القراءة الجيدة التي تساعد على الابتكار. (التعليم مدى الحياة).
* تنمية قيم العلم والتحول من تهميش التعليم إلى عشق التعليم.
* تحول النظم التعليمية من بيئة الخوف والقهر إلى المشاركة والتعاون.
* التركيز علي الجانب التعليمي والتربوي وعدم الاكتفاء بالتعليم الرسمي، بل يجب أن يشمل ذلك التعليم الذاتي والمستمر.
* تحول الشباب إلى التحلي بروح المبادرة بدلاً من التركيز على برامج التدريب التلقينية - التقليدية.
* توفير قاعدة قوية لتكنولوجيا الاتصالات ونظم المعلومات لتكون انطلاقة الشباب نحو الابتكار والإبداع والاختراع.

الأحد، مايو 10، 2009

عمري ليك
عمري ليك ........... قلبي وروحي بينادوك
حب كبير ماقدرش انساه ........... حب ماعرفوش البشر ولا اتمناه
حب اقوى مني ومن حبك ليه ........... لكن انت خليته عذاب وآسيه
انت الحب بناديك عشان تسعد قلبي معاك........... ودموعي تجري وأقول امتى القاك
اقول امتى ترجع وتنسى اللي فات
تجيلي تقابلني تقولي القاك في معاد
بس حقولك امتى بسرعة وابات
ده روحي وياك حتى واحنا بعاد
رجع الزمان يقول لقلبي خايف مناه ............... يقوله خايف من الحب وحبي معاه
مافتكرش انه نسي اللي كان ............... عشان حبي معاه مايتنسيش
روحي وياه في كل خطوة يقول بحبك ............... صورته معايا ماتفارقنيش
بس انت ياروحي امتى القاك ولا تحرمنيش .......... تعالى شوف دموعي وانيني مابتنتهيش
اقول امتى ترجع وتنسى اللي فات
تجيلي تقابلني تقولي القاك في معاد
بس حقولك امتى بسرعة وابات
ده روحي وياك حتى واحنا بعاد
حبيبي عامل ايه من بعدي ...................... وايامك ايه في بُعدي
يا منايا ده انت هنايا ...................... اتمنى اشوفك ولو من بعيد
ياحبيبي عشت معايا ...................... واللي جاي من عمري عيد
اقول يارب ترجع حلاوة عمري اللي فات ........ يرجع وصل حبيبي وينسى الآهات
اقول امتى ترجع وتنسى اللي فات
تجيلي تقابلني تقولي القاك في معاد
بس حقولك امتى بسرعة وابات
ده روحي وياك حتى واحنا بعاد
حبيبي ارجع ليه ارجع روحي ده روحي ملكك ........... افتكر ليالينا وافتكر حبي معاك ده انا بحبك
الزمان آساك عليه ليه يازمان ....... ده حبك نور عنيه معايا في كل مكان
حبيبي ارجعلي تاني وارحم عنيه من الدموع ...... يوم ماترجع حنعيش تاني مع الاماني ونأيد الشموع
اقول امتى ترجع وتنسى اللي فات
تجيلي تقابلني تقولي القاك في معاد
بس حقولك امتى بسرعة وابات
ده روحي وياك حتى واحنا بعاد

الخميس، مايو 07، 2009

دور المعلم في التعلم التعاوني
دكتور/ عماد رمضان سليمان
يمكن تحديد دور المعلم في تنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني وذلك فيما يلي: 1- تشجيع الطلاب وتوجيههم وتحفزهم في جو يسوده الحرية والديمقراطية.
2- تحديد الأهداف التعليمية وعدد المجموعات والمهارات التعاونية.
3- توزيع الطلاب في مجموعات غير متجانسة وتعيين الأدوار.
4- تحديد الفترة الزمنية لإنجاز العمل.
5- إعداد المواد التعليمية والوسائل والأنشطة المرجعية والتعليمية.
6- تحديد شكل القاعة التعليمية أو الفصل. تنظيم وتحديد المهام المتبادل، وشرحها للطلاب.
7- يطلب من الطلاب تقريراً واحداً للمجموعة ويوضح لهم الدرجات التي سيحصلون عليها، مع تحديد مسئولياتهم الفردية والجماعية.
8- ملاحظة سلوك الطلاب باستخدام بطاقة ملاحظة، وتقديم المساعدات اللازمة لهم. إنهاء الدرس وتقويم أهدافه.
وخلاصة القول يعتبر دور المعلم في تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني دوراً هاماً وإيجابياً في عملية التعلم، فيُعد المعلم موجهاً ومرشداً لطلابه، وبداية فهو يقوم بصنع القرارات قبل أن يبدأ الدرس، وتتمثل هذه القرارات في تحديد الأهداف التعليمية، وكذلك توزيع الأدوار على أعضاء المجموعات المتعاونة، ثم تهيئة الطلاب قبل بداية الدرس، ولذلك لابد من أن يكون المعلم قادراً على تطبيق وتنفيذ تلك الاستراتيجية حتى تتحقق الأهداف التعليمية المرجوة.

السبت، مايو 02، 2009

انتظرونا قريباً بمشيئة الله.......
عشوائيات الحكومة
فين الشاي بتاعنا
انتظرونا قريباً...... كر وفر ...........الحكومة وبائعي الفراخ.
دكتور/ عماد رمضان سليمان