مدينة الأقصر وكنوز الفراعنة
مدينة الأقصر تُعد من أجمل مدن مصر في وقتنا الراهن من حيث الطبيعة والتاريخ والآثار ، ومن أهم المدن السياحية وهي المدينة الوحيدة والفريدة على المستوى العالمي من حيث ما تحتويه من آثار فرعونة هائلة تعد بمثابتة كنوز ليس لها مثيل، وتلك المدينة تقع في جنوب مصر بمسافة 670 كم عن العاصمة .
تتكون المدينة من شطرين البر الشرقي والبر الغربي، يفصلهما نهر النيل الخالد. وكان البر الشرقي إبان العصور الفرعونية يطلق عليه مدينة الأحياء حيث المعابد الدينية وقصور الملوك والأمراء والوزارت والسفارات وبيوت الكهنة والموظفين وعامة الشعب، كما كان البر الغربي يطلق عليه مدينة الأموات حيث المقابر والمعابد الجنائزية. تبلغ المساحة الكلية للمدينة 277 كم، ويتبع مدينة الأقصر 6 مناطق رئيسية هي مدينة الأقصر ومنشأة العماري والكرنك القديم والجديد والعوامية والقرنة.
وتحتفل مدينة الأقصر بعيدها القومي في 4 نوفمبر و هذا التاريخ يوافق ذكرى إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون أحد ملوك الأسرة 18 الفرعونية على يد الأثرى الإنجليزى هيوارد كارتر.
من أشهر المقابر في مدينة الأقصر:
مقبرة الملك "توت عنخ آمون ومعبد الدير البحري وهو المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت، تمثالا الملك أمنحتب الثالث هما كل ما تبقى من المعبد الجنائزي للفرعون "امنحتب الثالث"، مقبرة الملكة نفرتارى زوجة الملك رمسيس الثاني، مقبرة الأمير أمن حر ابن رمسيس الثاني، معبد الرمسيوم. شيدة الملك " رمسيس الثانى " من ملوك الأسرة 19 ومسجل على جدرانة معركة قادش ومناظر دينية مختلفة تمثل علاقة الملك بالآلهة والإلهات، معبد مدينة هابو: شيدة الملك " رمسيس الثالث " من ملوك الأسرة 20 وسجل على جدرانة وصروحه مناظر تمثل حروبة مع شعوب البحر المتوسط ومناظر دينية وأخرى تمثل الألعاب الرياضية وثالثه تمثل الصيد البري ، هذا بالاضافة إلى مقابر الأشراف ومقابر دير المدينة ومدينة العمال، ومن أشهر المعابد ، معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ووادي الملوك
متحف الأقصر للفن المصرى القديم:
هذا بالاضافة لتشييد متحف الأقصر للفن المصري القديم عام 1975 كمتحف إقليمي، يعرض فيه بعض ما يتم إكتشافه بالمنطقة أثناء أعمال الحفائر والتنقيب عن الآثار، وقد شيد هذا المتحف بأسلوب معماري فريد مستخدماً احدث أساليب البناء والعرض المتحفي، التي تبرز الناحية الجمالية للآثار المعروضة بإستخدام البقع الضوئية.
عرض الصوت والضوء بمعابد الكرنك:
هذا العرض يحكى بالصوت قصص تاريخ طيبة وسيرة ملوكها العظام الذين حكموا مصر وسادوا العالم وقت أن كانت الأقصر حاضرةً لمصر قاطبة ومستقراً لعروش ملوكها، كما يجتذب الأنظار إلى مواقع الأحداث التي تروى في ذلك الحشد الهائل من المعابد والهياكل وأبهاء الأعمدة والتماثيل العملاقة في عرض مبهر يجل عن الوصف، ويتم العرض بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والأسبانية، ويصاحب العرض الصوتي موسيقى تصويرية غاية في الإبداع، وتستغرق مدة العرض ساعة ونصف يمضى فيها المشاهد وقتاً خيالياً مع أحداث الحضارة المصرية القديمة بكل عظمتها وابداعتها، وبسحرها وجمالها.دكتور/ عماد رمضان سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق