اللا معقول
منذ كنا صغار نسمع بان الطب رسالة بل اسمى المهن لذا كبرنا وحيينا على احترام كل طبيب حتى ان كل أب وكل أم كانت ولا زالت اكبر امانيهم ان يروا ابنائهم اطباء، ودائما وابدا نردد تلك المقولة بان الطب رسالة بل واسمى الرسالات.
حتى مع ظهور المطالب الفئوية كنا نقول ولا زلنا بان هذا الامر ليس في الوقت المناسب الذي تمر به البلاد ، ولكن كان معهم العذر لسببين ... الأول ان النظام الفاسد نظام الطاغية مبارك ولصوصه ظلموا الشعب المصري ومنهم هؤلاء اصحاب المطالب الفئوية ، والسبب الآخر هو عدم وعي هؤلاء بظروف البلاد وما تمر به من مشاكل وازمات وعلى رأسها فلول النظام السابق.
لكن اطباء مصر مهما كان الامر الآن ما كان يجب ان يضربوا عن العمل لاسباب عدة ... منها احتياج المرضى اليهم وما اكثرهم بسبب تردي الاوضاع في مصر قرابة ثلاثين عاماً وايضا انهم اطباء مثقفون ويعلمون نتائج الاضراب والتوقف عن العمل... بالاضافة ما يقع على كاهل الوزارة الشعبية... والمشاكل والتحديات التي تواجه مصر سواء في الداخل او الخارج ومن الاهمية ان الاطباء الذين كانوا في ميدان التحرير اثناء الثورة لعلاج الثوار ما كان ينبغي ان يخطوا تلك الخطوة الا وهي الاضراب على الاقل لحماية الثورة والوصول لتحقيق كل اهدافها، واللامعقول ان تتغير نظرة المجتمع تجاه اصحاب الرسالة السامية.
اعانك الله يا دكتور شرف يا صاحب الايادي البيضاء فانت تحمل على كاهلك اخطر مرحلة في تاريخ مصر .
لك الله يامصر وأعز شعبك العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق