الاثنين، مايو 09، 2011

الطاغية سقط ... د/ عماد رمضان سليمان

الطاغية سقط

الفاسد كان ولازال كارهاً للشعب المصري ... ما الذي نأخذه من طاغية ؟ ظن نفسه انه فوق البشر ...

ونسي ان الله سبحانه وتعالى موجود.

ارتكب ابشع الجرائم في حق شعبه وابى ان يعتذر للشعب المصري عن كل الفساد الذي الحق بمصر وشعبها مدة ثلاثين عاما.

وكانت خطاباته منذ اندلاع الثورة البيضاء خطابات استفزازية تنم على غباء كبير متأصل في هذا الطاغية الفاسد الذي ظن ان مصر ميراث له ولاولاده ... لكن فعلها المصريون من شباب ورجال وشيوخ ونساء واطفال فعلوها بدون خوف ولا حتى من رصاص الطاغية.. فعلوها في ثمانية عشر يوما ... ولم تجدي خطاباته الثلاث التي القاها اثناء الثورة ورغم مذلته في خطابه الثاني الذي كان يستجدي فيه الشعب العظيم الذي هو ليس بشعبه ، فقد ركز في خطابه هذا على انه خدم مصر واحد وستين عاما في السلم والحرب وانه عاش على ارض مصر وسوف يموت فيها ويدفن في ترابها وقد نسى انه الذي اساء للتاريخ عندما تمت جريمة كبرى الا وهي تزييف الحقائق التاريخية واظهر بانه هو البطل الاوحد في حرب اكتوبر 1973م ...

فكلماته هذه اراد من خلالها ان يستجدي الشعب المصري ويستعطفه لكي يستمر في الحكم حتى المدة المتبقية واراد ان يمس وجدان المصريين بتلك الكلمات لانه متأكد من ان الشعب المصري عاطفي ومن السهولة ان ينخدع ببعض الكلمات العاطفية وبالفعل وجدنا أناس كثيرين يقولون بان هذا كافياً ويستمر حتى نهاية ولايته، إلا ان شعبنا العظيم كان عقله فوق مستوى العاطفة والوجدان وهذا يرجع إلى حجم الظلم والفساد الذي تعرض له الشعب وعانى منه ثلاثون عاماً. ورغم انعقاد حاشيته واسرته وعلى رأسهم مفتاح الفساد ابنه اللص جمال لانقاذ ما يمكن انقاذه إلا ان الطاغية سقط ، فكم فرحت مصر بسقوط هذا الديكتاتور مبارك هو وعصابته.

حماك الله يامصر المحروسة .. واعز شعبك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي