الجمعية الجغرافية المصرية
قارب الاحتفال بالسنة السادسة والثلاثون بع المائة على تأسيس الجمعية الجغرافية في التاسع عشر من شهر مايو لعام 1875اصدر الخديوي إسماعيل ابن ابراهيم باشا بن محمد علي باشا مرسوماً بإنشاء الجمعية الجغرافية الخديوية في القاهرة .
وحدد المرسوم أهدافها فيما يعود على مصر من نفع جزيل وفوائد جليلة من العلوم الجغرافية والمصالح الصناعية والتجارية بارتياد الأمصار وأقطار أفريقيا وما يجاورها من البلدان .
ونظراً لما يحدث من تغيير سياسي في قسمي نظام الدولة بمصر من الخديوية إلى السلطانية ، فقد تغير اسم الجمعية الجغرافية الخديوية ليصبح ( الجمعية الجغرافية السلطانية ) وصدر مرسوم سلطاني أصدره السلطان حسين كامل وجاء فيه :-
1- إن الجمعية تتلقى سنوياً إعانة حكومية قدرها ستمائة جنيه مصري .
2- الهدف من الجمعية دراسة وتشجيع العلوم المتصلة بالجغرافية وبصفة خاصة جغرافية أفريقيا ومصر والبلدان المجاورة.
ومع التغير التالي في المسمى السياسي لنظام الدولة من سلطنة إلى مملكة في عام 1922 تغير مسمى الجمعية إلى (الجمعية الجغرافية الملكية المصرية ) حتى كان التحول إلى النظام الجمهوري في مصر في عام 1952 فأخذت الجمعية اسمها الحالي ( الجمعية الجغرافية المصرية )
وفي أكتوبر عام 1958 صدر قانون نظامي جديد للجمعية الجغرافية المصرية ، وفي هذا النظام تم التنويه إلى البعد العربي في رسالة الجمعية الجغرافية المصرية
وكان أول مقر للجمعية الجغرافية بعد صدور المرسوم الخديوي بقيامها في عام 1875 قاعة في بيت محمد بك الدفتر دار ( زوج الأميرة زينب هانم ابنة محمد علي باشا ) ثم مدرسة الألسن ثم فندق شبرد الذي احترق في يناير 1952 وفي عام 1978 انتقلت الجمعية إلى مقر جديد حلت فيه محل المحكمة المختلطة القديمة وفي عام 1925 انتقلت الجمعية الجغرافية إلى مقرها الحالي "وهو مبنى تاريخي بجوار مجلس الشورى ووزارة النقل وبعض دواوين محافظة القاهرة " وقد تم افتتاح هذا المقر يوم الجمعة 3 أبريل 1925 حيث احتفل رسمياً بالعيد الخمسين لإنشاء الجمعية الجغرافية الملكية المصرية وتضم مكتبة الجمعية الجغرافية المصرية ما يتجاوز الثلاثين ألف مجلد وما يربو عن ثمانمائة دورية علمية بلغات مختلفة.
كما تضم مجموعة نادرة من الخرائط والمصورات القديمة والحديثة بعضها لقارة أفريقيا
ومصر والسودان وغيرها من بلاد العالم بالإضافة إلى مجموعة مهمة ونادرة من الأطالس القديمة والحديثة وتم استخدام الحاسب الآلي والطرق العلمية الحديثة لفهرسة جميع الكتب و الدوريات .
واخيرا رحمة الله على الخديو اسماعيل الذي واصل حركة التنوير والتعليم في مصر والذي اعاد النهضة الحديثة مرة أخرى كما اعاد إلى اذهاننا اعمال جدة العظيم محمد علي باشا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق