السلطان... الملك فؤاد الاول....... د/ عماد رمضان

السلطان ॥الملك فؤاد الاول ولد بقصر والده الخديوي اسماعيل في 26 مارس 1868م وامه الاميرة فريال الزوجة الثالثة للخديوي اسماعيل. وهو الأخ الأصغر للسلطان حسين. تولى حكم مصر عقب وفاة شقيقه السلطان حسين كامل «سلطان ثم ملك» وظل متربعاً على العرش في الفترة ما بين التاسع من أكتوبر 1917 إلى أن توفي في 28 أبريل 1936. تعتبر حياة هذا الملك مقسمة لعدد من الفترات. الفترة الاولى التي كان فيها مع والده في منفاه خارج مصر بعد عزله من حكم مصر وتولية ابنه توفيق عرش البلاد. هذا فقد انتقل فؤاد الأول مع والده الخديوي إسماعيل إلى منفاه في إيطاليا بعد أن عزله الإنجليز العام 1879، وهناك قضى فترة طفولته وشبابه، وتلقى علومه العسكرية هناك حيث تخرج في الكلية الحربية، وعقب تخرجه انضم إلى الجيش الإيطالي وعمل به لمدة ثلاث سنوات. عانى فؤاد أثناء فترة إقامته في إيطاليا فسافر إلى تركيا من أجل مقابلة السلطان عبدالحميد والتوسط حتى يعود لمصر، وبالفعل أمر السلطان بعودته إلى مصر وألحقه بالعمل في الجيش المصري. والفترة الثانية عند عودته وصعوده لتولي حكم مصر. فبعد عودته إلى مصر العام 1890 عنى بشؤون الثقافة ورأس اللجنة التي تولت مهمة تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية العام 1906،ثم أثناء فترة حكمه والفترة السياسية للبلاد. اهم اعمال الملك فؤاد: · بناء عدد من الهيئات والمؤسسات . · بنك مصر ومصر للطيران وبنك التسليف الزراعي. · إنشاء الجامعة الأميرية ومجمع اللغة العربية والإذاعة الحكومية وغيرها اختلف المؤرخين حول الملك فؤاد فهو من ناحية عرف بمهادنته للإنكليز واصطدامه بالحركة الوطنية. ومن ناحية أخرى عرف ما قام به من الإصلاحات المتعددة على جميع الأصعدة . وخلال فترة حكمه كانت هناك أحداث كثيرة يتذكرها التاريخ ولا ينساها وكانت له صفات مهمة جدا وهي أنه حازم في قراراته وعنيد وعنيف في بعض الأحيان ولكنه كان ملكا لمصر لمدة 19 عاما شهدت أحداثا مهمة سنسردها في هذه الحلقة، وهي أحداث سياسية واجتماعية مهمة. ثم صعد ليعتلي العرش عقب وفاة أخيه السلطان حسين كامل العام 1917، وكان من المفترض أن يتولى كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كامل العرش خلفاً لوالده إلا أن السلطات البريطانية تدخلت من أجل تنصيب أحمد فؤاد على عرش مصر اهم أحداث في عصره شهد عصره العديد من الأحداث، حيث قامت في عهده ثورة 1919 بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول، كما اضطر الإنكليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذي اعترفت فيه إنكلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات، وأعلن الاستقلال في 12 مارس 1922، وعقب إعلان الاستقلال أصدر السلطان فؤاد أمراً بتغيير لقبه من سلطان إلى ملك على مصر، وأصبح يعرف بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور . وفي أبريل 1922 أصدر الدستور، كما تألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول في يناير 1924، وافتتح البرلمان الجديد في أبريل 1924، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة. في قصر القبة توفي الملك فؤاد في قصر القبة في 28 أبريل 1936 ودفن بمسجد الرفاعي، وعقب وفاته جاء ابنه فاروق الاول ليخلف والده على عرش مصر الذي اطاح الانقلاب العسكري في 23 يوليو 1952م بعرش الملك فاروق الاول لتولى ابنه الحكم الذي يعد آخر ملوك الاسرة العلوية التي حكمت مصر والذي كان طفلاً فكان تحت الوصاية وكان الامير محمد عبد المنعم رئيس مجلس الوصايا على الملك أحمد فؤاد الثاني من 27 – 1 - 1952 حتى 18 -6 – 1953، عندما تحولت مصر إلى جمهورية. والامير محمد عبد المنعم الذي ولد عام 1899 وتوفي 1979 هو الابن الاكبر للخديوي عباس حلمي الثاني . وولد في قصر عابدين وكان ولي عهد ابيه وعاش ومات في مصر عن عمر يناهز ثمانين عاماً.