الخديوي اسماعيل ورفاهية الشعب المصري
من الحقائق التي يجب ان يعرفها الجميع وحتى لا تتوارى الحقيقة التاريخية ألا وهي بان الخديوي اسماعيل حفيد محمد علي باشا باني مصر الحديثة ونجل ابراهيم باشا الفاتح العظيم.... كان داماً عند توليه عرش مصر عام 1863 يسعى لتحقيق آمال المصريين بل ورفاهيتهم ، واعماله الجليلة تنم عن ذلكو تلك الاعمال إقامة جسر يربط بين القاهرة والجيزة لرفع معاناة المصريين في نقل ابضائع والانتقال بين المدينتين عن طريق المعديةوتعرضهم لحرارة الشمس في فصل الصيف والبرودة في الشتاء، وكذا قيام الخديوي بتخفيض الضرائب عن الارض الزراعية، وعندما انخفض منسوب النيل واضيرت الزراع فأمر بتعويض المزارعيين عن تلك الأضرار।وقد عني إسماعيل بتعليم المصريين فعمل على انشاء العديد من المدارس للبنين والبنات ، وعنايته واهتمامه بارسال البعثات التعليمية للخارج بعد أن توقفت وأهمل التعليم وأغلقت الكثير من المدارس في عهد عباس الأول ومحمد سعيد باشا ، هذا بالاضافة إلى تحويل اسماعيل مصر إلى دولة متحضرة لها شأن عظيم بين الدول المتقدمة، فشرع بتخطيط القاهرة على النسق الأوروبي حتى أطلق عليها باريس الشرق।والخديوي اسماعيل هو الذي اعتصره شروط امتياز حفر قناة السويس التي قبلها سعيد باشا فكم تأثر اسماعيل بالظلم الذي وقع على المصريين فعنما تواى الحكم تمكن من الحد من هذه الشروط المجحفة ومنها تخفيض عدد العمال المصريين الذين يحفرون القناة وكذا منع السخرة أثناء الحفر، كل هذا وغيره كثيراً يدل على وطنية وصرية الخديوي اسماعيل وحبه لمصر والمصريين ، اسمعيل هذا يكفي انه عندما كان على فراش الموت في منفاه بتركيا طلب أن يعود لمصر حبيبته ومعشوقته لكي يموت في وطنه الا أن جاء طلبه برفض الانجليز للأسف الشديد ، هذا وقد أوصى أن يدفن في مصر المحروسة ، وعند وفاته نقل جثمانه إلى مصر حيث توارى في مدافن الأسرة المالكة.وقد آن الآوان لكي يعرف الجميع والأجيال القادمة ماهو الخديوي اسماعيل............ فقد آن الآوان لتغيير التاريخ الذي يشوبه التزييف في المناهج والكتب الدراسية بل والجامعية تاريخ حكم محمد علي باشا واسرته........ هذا التاريخ الذي يتلقاه ابائنا منذ عام 1952 وحتى الآن تاريخ مسيس يبتعد عن الحقيقة والموضوعية......... ليتنا أن ندرك أهمية الحقييقة..... ولكن سوف يجئ اليوم الذي تسجل فيه الحائق التاريخية ويأخذ كل ذي حقا حقه.د/ عماد رمضان سليمان 14- 7 - 2002م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق