الاثنين، مايو 10، 2010

مظفر الدين
جهادة ضد الصليبيين
بعد أن انفصل الأمير التركماني "مظفر الدين" عن "الموصل" ودخل في طاعة صلاح الدين وحكمه.. انفتح له مجال الجهاد ضد الصليبين، وأصبح من العاملين مع "صلاح الدين" الذي أعجب به وبشجاعته، وثباته معه في ميادين الجهاد، وتحول الإعجاب إلى توثيق للصلة بين الرجلين، فأقدم صلاح الدين على تزويج أخته "ربيعة خاتون" لمظفر الدين الذي شارك في معظم الحروب التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين بدءًا من فتح "حصن الكرك" سنة (580هـ – 1184م) وكان صاحب هذا الحصن "أرناط" الصليبي كثيرًا ما يتعرض للقوافل التجارية بالسلب والنهب، وفي معركة "حطين" (583هـ – 1187م) قد وأبلى بلاءاً حسنًا..
ويذكر له التاريخ أنه هو الذي أوحى بفكرة إحراق الحشائش التي كانت تحيط بأرض المعركة حين وجد الريح في مواجهة الصليبيين تسفح وجوههم، فلما نفذت الفكرة وأضرمت النار في الحشائش، حملت الريح الدخان واللهب والحرارة إلى وجوه الصليبيين، فشلّت حركتهم عن القتال، وحلت بهم الهزيمة المنكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي