الأحد، أبريل 17، 2011

صعوبات اتخاذ القرارات..... د/ عماد رمضان سليمان

صعوبات اتخاذ القرارات Difficulties of Decision-Taking

يشير تفيرسكاي وكانيمان Tversky and Kahneman, أنه عند اتخاذ القرارات في الحياة العملية من المحتمل عدم التعرف على الاحتمالات الصائبة فـي حدث مـا ، لذا يستخدم الأفراد حـل المشاكل بالتجربة والخطأ اعتقاداً منهم إنها تساعدهم على اختيار الحل الأمثل، وأن معظم اتخاذ القرارات اليومية لحل المشاكل عن طريق التجربة والخطأ قد تؤدي إلى الوقوع في مشاكل كبيرة، وعليه فتكمن صعوبة اتخاذ القرار من سوء فهم.

وأن حل المشاكل عن طريق التجربة والخطأ هو الأكثر شيوعا والذي يقودنا لإسناد قراراتنا على توفر المعلومات المختزنة في الذاكرة، وأيضاً من صعوبة اتخاذ القرارات هو اعتماد الأفراد على الملاحظة وتخمين الاحتمالات في اتخاذ قراراتهم.

كما يشير فيستشوف وآخرون Fischoff & et,al (1977) بأن اتخاذ القرارات تتضمن بحث عن المعلومات ذات العلاقة حول النتائج والاختيارات البديلة، التي من المحتمل أن تكون سلبية أو إيجابية، وصعوبة القرار عندما تكون القرارات متعددة العناصر والخواص لأن قدرة مخزون المعلومات محدودة في الذاكرة قصيرة الأمد لا تسمح للناس سهولة التذكر وجمع ومقارنة كل خواص الاختيارات، وأنهم غير قادرين على التذكر، ربما تذكر بضعة معلومات قليلة لا تسمح في اتخاذ القرار.

وأن الأخطاء والعيوب في إعداد المعلومات، مثل الميل والرغبة الشخصية لصناع القرارات، وبالتالي يكون الاهتمام ينصب على معلومات ليس لها علاقة بالبدائل والذي يترتب عليه أو يؤدي إلى تخمينا خطأ من النتائج المتوقعة، ويبدي الأفراد ثقة في توقعاتهم تجاه صحة القرار أكثر من دقتهم، وقد يكونون في أغلب الأحيان على خطأ أكثر مما يعتقدون.

ومن الأخطاء الشائعة في صنع القرار التخمينات المتفائلة أكثر من اللازم التي تعتمد على الحظ أكثر من الموضوعية مما يؤدي إلى نتائج سلبية غير مرغوب فيها، والوقوع في أخطاء الحكم فـي تقييم الاحتمالات بسبب التحيز لمعتقدات الناس، الذين يريدون دليلا أو معلومات لدعم معتقداتهم، ونتيجة هذه الاعتقادات الخطأ قد تبقى بشكل غير محدد باختيار دعم الدليل، تلك الاعتقادات تتجنب إعادة تفسير الاختيار المحتمل.

وعلى ذلك فهناك قرارات ضارة بالبيئة نتيجة إلى ما يلي:

1.عدم فهم المشكلة البيئية.

2.الخيارات البديلة أو الحقائق من صانعي القرارات غير متخصصون.

3. تستند القرارات على الخبرة الشخصية.

4. ضعف القيم البيئية لدى صانع القرار، بسبب الأنانية أو الجهل.

5. اتخاذ قرارات تتسم بالذاتية والأنانية.

القرارات في ظروف التأكد والمخاطرة وعدم التأكد

تُعد المخاطرة من الصعوبات التي تواجه متخذ القرار، ولكن الأكثر خطورة هو اتخاذ القرارات في ظل عدم التأكد الكامل من المعلومات والحقائق حول الموضوع أو المشكلة.

والشكل التالي يبين تصنيف القرار من حيث درجة التأكد والمعرفة.

تصنيف القرار تبعاً لدرجات التأكد و المعرفة

اتخاذ القرارات في ظل التأكد الكامل

Complete Certainty

اتخاذ القرارات في ظل المخاطرة

Risk

اتخاذ القرارات في ظل عدم التأكد الكامل

Complete Uncertainty

تأكد كامل عدم تأكد كامل

درجات التأكد

وبالنسبة للقرار المتخذ في ظل ظروف التأكد الكامل Decision Under Complete certainty نجد أن كل المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار تكون معروفة بتأكد كامل Complete Certainty مع وجود استقرار وعدم غموض والتباس، وبالتالي تكون النتائج مضمونة ومؤكدة كذلك.

أما القرارات المتخذة في ظل ظروف المخاطرة Decision under risk يكون احتمال حدوث كل حالة معروفاً أو يمكن تقديره، وبذلك يستطيع متخذ القرار تحديد درجة المخاطرة في قراره بدلالة التوزيعات الاحتمالية، وبذلك يكون المدخل المناسب لاتخاذ القرار في ظل المخاطرة هو استخدام مفهوم القيمة المتوقعة.

أما اتخاذ القرار في ظل ظروف عدم التأكد الكامل Decision under Complete Uncertainty يعتبر أكثر صعوبة في اتخاذ القرار في ظل ظروف التأكد التام أو المخاطرة، حيث تتخذ القرارات في ظل الظروف غير المؤكدة على أساس من الغموض الكامل حيث لا تتوافر معلومات كافية وصحيحة حول المشكلة، وبالتالي فإن النتائج المتوقع الحصول عليها من هذا النوع من القرارات تكون غير مؤكدة، بل ولا يمكن صياغتها على شكل توزيع احتمالي ولذا ينبغي تحاشي اتخاذ قرارات في ظل ظروف غير مؤكدة لأنه يمكن أن تؤدي إلى قرارات ضعيفة، وبذلك فإن هذا الموقف غير مرغوب فيه، ولكن قد لا يمكن تحاشيه لذا فإنه ينبغي البحث عن معلومات مناسبة تسمح بالانتقال من حالة عدم التأكد الكامل هذه إلى حالة المخاطرة ليمكن اتخاذ القرار المناسب، وعليه ضرورة الحصول على المزيد من المعلومات وعلى النحو الصحيح للانتقال إلى حالة التأكد.

ومما سبق نوجز بعض صعوبات اتخاذ القرارات فيما يلي:

1. قصور البيانات والمعلومات وعدم التأكد منها.

2. تخمين الاحتمالات الخطأ.

3. التردد وعدم الحسم.

4. السرعة في اتخاذ القرار.

5. الجوانب النفسية والشخصية والقيمية لصانع القرار.

6. عدم المشاركة في اتخاذ القرار، وفردية القرار.

7. الميل والرغبة الشخصية لمتخذ القرار.

خطوات اتخاذ القرار:

إن من أهم أسباب النجاح في الحياة إجادة اتخاذ القرارات في الوقت المناسب في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة، سواء في تعامل الإنسان مع نفسه أو في تعامله مع غيره، وكثير من الناس يعملون ويجتهدون، ثم في لحظة حاسمة من مراحل عملهم يحتاجون لقرار صائب رشيد وحاسم لكنهم بترددهم وعدم إقدامهم على اتخاذ ذلك القرار أو بسبب عدم معرفتهم وتأهلهم لاتخاذ القرار يضيعون عملهم السابق كله وربما ضاعت منهم فرص لن تتكرر لهم مرة أخرى.

إن عملية اتخاذ القرار Decision Making Processعملية مركبة وليس من اليسير اتخاذ قرارات سليمة وقياسية، ولذلك قام الباحثون بتقديم نماذج واضحة وصريحة للخطوات التي يجب أن تتضمن عند اتخاذ القرار، وأهمية كل خطوة لاتخاذ القرار الأمثل، فالقرار البشري يؤثر تأثيرا كبيراً على موضوع المشكلة، وأن كل خطوة أو مرحلة من مراحل اتخاذ القرار تُعد عملية صعبة، لأن كل منها تعتمد على قدرات ومهارات يمكن تعلمها والتدريب عليها، وقد يسقط متخذ القرار بعض هذه المراحل ويقصرها على عدد أقل.

وعلى من يتخذ القرار أن يحدد ماذا يريد مـن هذا الموقف أي يحدد المحكات أو النتائـج التي يريد أن يصل إليها، وأن القرار هو اختيار أفضل البدائل المتاحة بعد دراسة النتائج المترتبة على كل بديل وأثرها على الأهداف المطلوب تحقيقها، وأن عملية اتخاذ القرارات تعتبر عملية على درجة كبيرة من التعقيد وذلك لتعدد وتداخل العوامل والمتغيرات المؤثرة في كل قرار.

كما أكد "سيلبي سميث" على أسلوب المنهج العلمي في اتخاذ القرارات الرشيدة أو القوية لحل المشكلات، كما وضح ذلك في ورقة عمل عن العلاقات بين البحث وصنع القرار في التعليم، وتناول أهمية فهم الطلاب عملية صنع القرار ومشاركتهم الفعلية، وأتباع الأسلوب العلمي في اتخاذ القرار في العلوم المختلفة، مثل علم الاجتماع والسياسة والاقتصاد.

وعلى ذلك فالقرار باتخاذ القرار يُعد قرار بحد ذاته، فرغم اختلاف العلماء نحو خطوات عملية اتخاذ القرار إلا أنهم اتفقوا على أهمية الخطوات العلمية لاتخاذ القرارات السليمة والحكيمة لحل القضايا أو المشكلات، التي يشترط لحلها المعرفة الدقيقة للمشكلة واكتمال المعلومات التي تتعلق بها، رغم أنه من الصعوبة الحصول على المعلومات كاملة مما يؤكد صعوبة اتخاذ القرارات الصائبة، وهذا يتطلب بذل الجهد والبحث من مصادر المعلومات والاستفادة من خبرات الآخرين.

وهناك عدد من الخطوات التي تتبع بأسلوب المنهج العلمي ويسلكها الإنسـان لكـي يسـتطيع الوصول إلى اتخاذ القرارات الرشيدة، كما يحددها ويلكنسون وإليزابيث (1997) Wilkinson& Elizabeth وسيلبي سميث (1999) Selby Smith

خطوات اتخاذ القرار لحل المشكلة عند

ويلكنسون وإليزابيث وسميث

معرفة مصادر المعلومات

جمع المعلومات الدقيقة عن المشكلة

تحديد البدائل

تقويم كل بديل في ضوء أبعاد المشكلة

اختيار البديل الصائب لحل المشكلة

(اتخاذ القرار)

1- جمع المعلومات الكاملة والصحيحة عن الموضوع الذي يحتاج إلى اتخاذ قرار فيه، إذ أن محاولة اتخاذ القرار مع نقص المعلومات عنه أو مع عدم صحتها سيؤدي إلى اتخاذ قرار خاطئ وبالتالي ستكون النتائج سيئة وغير صحيحة.

2- حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة بناءً على المعلومات المتوافرة عن الموضوع.

3- ترجيح الأفضل من الخيارات الممكنة والمتاحة.

4- تنفيذ القرار: بعد الخطوات السابقة يكون الإنسان قد اتخذ قراره وحدد خياره ولم يبق عليه إلاّ تنفيذ القرار وهو ثمرة لكل ما سبق ودونه لا يُمكن أن يكون لها قيمة والتنفيذ قد يكون ممن اتخذ القرار، وقد يكون من اختصاص أو صلاحيات شخص أو جهة أخرى كما أن جمع المعلومات ودراسة الخيارات قد يكون من جهة اتخاذ القرار وقد يكون من جهة استشارية أخرى توفر كل ذلك لمن يريد أن يتخذ القرار.

ويرى سيمون وآخرون Simon & et, al (1986) أن عملية اتخاذ القرار تمر بثلاثة مراحل صعبة لأن كل مرحلة منها تعد عملية اتخاذ قرار وهي:

1- مرحلة البحث والاستطلاع: وهي عملية البحث عن مواقف أو مشاكل مناسبة لاتخاذ القرارات أي تفترض ضرورة اتخاذ قرار بخصوص هذه المواقف أو المشكلات.

2- مرحلة التصميم ( البحث عن البدائل): وهي طرح البدائل لحل المشكلات، والبحث عن بدائل مختلفة أو محتملة للعمل على مواجهة هذه المواقف أو المشكلات.

3- مرحلة الاختيار: وهي اختيار البديل المناسب من بين البدائل التي سبق التوصل إليها في مرحلة طرح البدائل.

وقد قسم ديل Dill مراحل اتخاذ القرار إلى ما يلي:

1- تحديد الأهداف والأنشطة، وإعطاء الأولويات لكل منها.

2- البحث عن أساليب عمل، وبدائل تجميع المعلومات التي يمكن استخدامها في تقييم تلك البدائل.

3- المفاضلة بين البدائل، واختيار واحد منها ليتم تنفيذه بواسطة التنظيم.

4- تنفيذ القرارات.

4- تقويم نتائج تنفيذ القرار والاستناد إليها في تحديد أهداف التنظيم.

نموذج ديل لاتخاذ القرار

تحديد الأهداف والأنشطة

تحديد البدائل

المفاضلة بين البدائل

تنفيذ القرار

تقويم نتائج تنفيذ القرار

نموذج مارزانو لاتخاذ القرار

تحديد القرار المراد اتخاذه

كتابة القرار في صيغة سؤال بطرق متعددة حتى

يصبح السؤال معبراً عن الموقف بدقة

تحديد الاختيارات المتعددة التي نضعها في الاعتبار

تحديد مدى تحقيق كل اختيار للمحكات

جذب درجات المحك في درجات الاختيار

اتخاذ القرار من بين البدائل

مراحل و خطوات اتخاذ القرارات

الحادث المنبه تعريف المشكلة تكوين المشكلة تحليل المشكلة

تحديد الحلول البديلة تقييم البدائل والاختيار التخطيط الطارئ والتنفيذ

تحقيق قرارات فعالة

أ- الحادث المنبه:

نجد أنه قد يقع حادث ما يمثل حافزاً يدفع الفرد نحو الدخول في عملية اتخاذ القرارات، وقد يكون هذا المنبه هو وجود فجوة في الأداءPerformance Gap أو قد يكون فجوة في الفرصةOpportunity Gap، ونجد أن الأفراد متخذي القرارات يختلفون تماماً في مدى استجابتهم للحادث المنبه.

ب‌. تعريف المشكلة:

إن اتخاذ القرارات إما أن يكون ضياعاً للوقت أو الوسيلة المثلى لحل مشكلة، ومن الناحية العملية لا يمكن لأي مشكلة في الحياة أن تقدم نفسها لكي يتم اتخاذ قرار بشأنها، وعليه ضرورة تحديد عناصر المشكلة والتي تمثل أعراض لها، وعادة تكون هذه الأعراض الظاهرة هي أقلها كشفاً عن جذور المشكلة، ولذا فإن الوظيفة الأولى في اتخاذ القرارات هو الوصول إلى المشكلة الحقيقية وتحديدها تماماً، ولكن أسوأ النصائح وأكثرها ضياعاً للوقت هو التحديد السريع لحقيقة المشكلة دون التعرف الصحيح عليها.

ج- تكوين المشكلة وتحليلها:

في ضوء المعلومات التي توفرت عن المشكلة يمكن الوصول للأسباب التي أدت إلى حدوث أو وقوع المشكلة، ويتم تحليل المشكلة من خلال تقسيمها والوصول إلى الحقائق، ومن الضروري تقسيم المشكلة بغرض معرفة من الذي يجب أن يتخذ القرار؟ ومن الذي ينبغي استشارته عند اتخاذه؟ ومن الذي يجب إبلاغه بالقرار المتخذ؟

هـ- تحديد الحلول البديلة:

لا يوجد قاعدة ثابتة لوضع عدد من الحلول البديلة لكل مشكلة، وأن الحلول البديلة هي الوسائل الوحيدة لرفع الافتراضات الأساسية إلى مستوى الوعي بها، وإجبار أنفسنا على فحصها واختبار سلامتها، ولا تعتبر الحلول البديلة ضماناً للحكمة أو القرار السليم، ولكنه على الأقل يمنع أن ما نعتبره القرار الخطأ هو ما فكرنا في المشكلة من خلاله، هذا وتختلف طبيعـة البدائل حسب طبيعـة المشاكل، ولكن هناك حل وحيد ينبغي أخذه دائماً في الاعتبار، وهو عدم اتخاذ أي إجراء أو القيام بأي تصرف على الإطلاق قبل دراسة البدائل.

و- تقييم البدائل والاختيار:

طرح عدة حلول للمشكلة ودراستها في ضوء النتائج المترتبة على كل بديل، ثم الاختيار من بين هذه البدائل.

ز- التخطيط الطارئ والتنفيذ:

وهذه المرحلة تمثل مدى تحديد أسباب المشكلة ومن ثم تنفيذ القرار والعمل به في ضوء تقييم أبعاده ونتائجه، وعليه فإن الخطوات التي تتضمن اتخاذ قرار فعال، هي:

- أن الحادث المنبه يدفع الأفراد إلى التعرف على فجوة الأداء أو فجوة الفرصة.

- البحث عن المعلومات وتعريف المشكلة.

- تكوين المشكلة وتحليلها.

- تقييم البدائل والاختيار.

- التخطيط الطارئ والتنفيذ.

ويوضح المثال التالي تدريب الطلاب على مهارات اتخاذ القرار من خلال تدريس أحد موضوعات مادة التاريخ وربطه بالبيئة "يطلب المعلم من كل طالب أن يتخذ قراراً بشأن تمويل رحلة كولومبس، وألا يستخدم الطالب معلوماته الراهنة عن كولومبس، ولكن أن يستخدم المعلومات التي كانت متاحة في ذلك الوقت. وأن تضع في الاعتبار أن يكون اهتمامك الأول بكونك صانع القرار هو المحافظة على أموال الدولة والصالح العام وفي نفس الوقت أن يكون لديك اهتمام شديد بفتح أسواق جديدة للتجارة ولكي تتخذ القرار يجب أن تأخذ في الاعتبار المبالغ التي سوف تصرف والأرواح التي يمكن أن تتعرض للخطر، وعدم وجود ضمان للنجاح، أتخذ قرارك ودافع عنه".

ومن المثال السابق يتضح أن هناك إمكانية لتنمية مهارات اتخاذ القرارات لدى الطلاب والتي تتعلق بالبيئة من خلال مادة التاريخ.

كما يحدد "محرم حداد" خطوات اتخاذ القرارات من خلال ما يلي:

1- تحليل المشكلة ويتضمن:

أ‌- التعرف على المشكلة أو الموقف، ويتطلب جمع بيانات وحقائق عنها لتحديدها وتحليلها، وتحديد الهدف من اتخاذ القرار.

2- تحديد مجموعة الحلول الممكنة، لحل المشكلة ومواجهة الموقف، وهذه هي الخطوة في عملية اتخاذ القرار.

3- اختيار البديل الأمثل، وذلك بتقييم كل بديل من البدائل ومعرفة مزاياه وعيوبه، ثم اختيار أفضل هذه البدائل.

5- اختبار صحة البديل المختار (القرار) واتساقه.

ومن العرض السابق لبعض نماذج خطوات اتخاذ القرارات فقد اتفق العديد من العلماء على ضرورة إتباع أساليب وإجراءات علمية لاتخاذ القرار، وعلى ذلك فان الإجراءات التي يجب أن تتوفر عند اتخاذ القرارات البيئية تتطلب تتبع هذه الخطوات ألا وهي تحديد المشكلة، وجمع المعلومات عنها واستكشاف القيمة، وتحديد المقترحات والحلول (البدائل المقترحة على أن تكون هذه البدائل متساوية في أهميتها كحل للمشكلة البيئية ) وتأتي المرحلة النهائية وهي الحاسمة لحل المشكلة، وهي اختيار البديل الأمثل ثم تقويم نتائج القرار، كما وضحه "عماد رمضان" في الشكل التالي.

نموذج عماد رمضان

لاتخاذ القرار لحل مشكلة بيئية

تحديد المشكلة البيئية

جمع المعلومات عن المشكلة

تحديد مقترحات وحلول ( بدائل )

اختيار البديل الأمثل ( اتخاذ القرار )

تقييم نتائج القرار

دور معلم التاريخ في تنمية مهارات اتخاذ القرار:

يتضح دور المعلم في تنمية مهارات اتخاذ القرار والمتعلقة بالقضايا البيئية من خلال تدريس مادة التاريخ فيما يلي:

- يتطلب أن يكون المعلم على وعي تام بمهارات اتخاذ القرار ومراحلها المختلفة وشروط كل مرحلة حتى يصل الطلاب إلى القرار الجيد والذي يُعد حلاً للمشكلة.

- استخدام المعرفة البيئية من خلال المنهج استخداماً ذا معنى عن طريق اتخاذ القرار.

- ارتباط المشكلة البيئية بالأنشطة المرتبطة بالموضوع، وقيام الطلاب بها.

- على المعلم أن يقدم مثال لقرار اتخذه.

- عرض بعض النماذج المتنوعة من القرارات.

- تدريب الطلاب على اتخاذ القرارات التي تعتمد على فهم البيئة ومشكلاتها.

- مساعدة الطلاب على التمييز بين القرارات العابرة التي لا تتطلب استخدام عمليات مطولة، وتلك التي

تتطلب عمليات مركبة.

- مساعدة الطلاب على تنمية الوعي بأن اتخاذ القرار هو حل المشكلة أو الإجابة على السؤال.

- مساعدة الطلاب على استيعاب اتخاذ القرار عن طريق تحديد ومناقشة بعض القرارات الهامـة فـي

عصور تاريخية متنوعة، وكذلك بعض القرارات المعاصرة.

وقد استخدمت "إليزابيث" الزيارات إلى المناطق الطبيعية لحل أحدى المشكلات البيئية والتوصل إلى اتخاذ قرار تجاهها من قبل طلاب المرحلة الثانوية، وذلك من خلال مراقبتهم وملاحظاتهم وهم يتواجدون في المنطقة الطبيعية وتوضيح أهميتها كمحمية طبيعية حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات لحماية هذه المنطقة، وعلى ذلك يتيح للطلاب ما يلي:

1- التعريف بالمشكلة.

2- تصور الحلول اللازمة للتوصل إلى الحل المناسب.

3- أن تستند هذه التصورات على وجهات النظر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

4- اتخاذ إجراءا إيجابيا لحل المشكلة مستندا علـى استنتاجات الطـلاب التـي تحدد اختيارات لاتخاذ القرار.

5- اختيار البديل الصائب لاتخاذ القرار في حل المشكلة البيئية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي