الجمعة، مارس 13، 2015

ترشيد استهلاك الغذاء د/ عماد رمضان سليمان

ترشيد استهلاك الغذاء
د/ عماد رمضان سليمان
مقدمة:
يتفق المجتمع العالمي على مسئولية الجيل الحالي بأن يفي حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة وتنمية قابلة للاستمرار لمكافحة الفقر وحماية البيئة وحماية أشكال الحياة ويجب أن تكون حماية هذا الكوكب عهداً عالمياً يشترك فيه جميع من يعيشون عليه، ومن ثم وصول الغذاء للدول الأقل دخلاً والتي يتعرض شعبها لمشكلة الجوع.
وعليه فإن مشكلة الغذاء ليست هينة، لأنها مشكلة أمن قومي خاصة في وقت الأزمات، ومن أجل تحقيق شعار الغذاء للجميع فمن الأهمية أن نسعى بمحاولات جادة للحد من الاستهلاك والاستخدام الأمثل للمواد الغذائية لتحقيق أفضل استفادة ممكنة وعدم الإسراف في استخدامها وتقليل الفاقد منها بقدر المستطاع وحصول كل فرد في المجتمع على الكمية اللازمة من احتياجاته الغذائية.
أهداف ترشيد استهلاك الغذاء:
1. توعية الأفراد بحقوقهم وواجباتهم في عملية الإنتاج والاستهلاك.
2. رفع درجات الوعي والفهم والمسئولية لدى الأفراد في استخدام الأسلوب الغذائي الأمثل.
3. ضمان حصول الجسم على عناصر الغذاء بنسب متوازية وكافية.
4. مشاركة الجميع في تحقيق التنمية الاقتصادية.
تعريف ترشيد الاستهلاك:
هو الاستخدام الأمثل دون إهدار، وفقاً للأحتياجات الغذائية واستغلالها لخفض الأعباء الاقتصادية على الأفراد والأسر والمجتمعات، ولتحقيق الغذاء للجميع.

أسباب مشكلة الجوع عالمياً:
1. الحروب فقد كانت وما زالت هذه الدول ولفترات طويلة ساحات حرب مدمرة تعذبها وتقف وراءها الدول الغنية وأطماعها ثروات هذه الدول وخاصة في العالم العربي والقارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية.
 2. ارتفاع الديون الخارجية لهذه الدول والتي وصلت إلى مستويات خطيرة تهدد نموها الاقتصادي.
 3. إهمال عمليات الإصلاح الاقتصادي مما أدت إلى تفاقم ظاهرة الفقر والجوع والبطالة وغيرها.
 4. الفساد الإداري إذ تمثل هذه الظاهرة القوة الخفية التي تستنزف الموارد المالية بطريقة عجيبة وعدم الرغبة في مكافحتها بالرغم من خطورتها.
 5. تدمير القطاع الزراعي لهذه الدول ومنعها من تصدير منتجاتها بسبب السياسات التي تطبقها الدول المتقدمة.
 6. تزايد مشكلة التصحر وفقدان الأراضي الزراعية وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أصحاب هذه الأراضي وبالتالي على إنتاج وتوفير الغذاء.
 7. ضعف المساعدات التنموية والإنسانية التي تقدمها الدول الغنية لهذه الدول.
 8. زيادة الإنفاق العسكري في هذه الدول إذ تخصص هذه الدول ميزانيات كبيرة للدفاع وشراء الأسلحة والمعدات الحربية وغيرها من لوازم الأمن.
مشكلة الجوع تشغل الفاو فى احتفالات اليوم العالمى للغذاء
* عدد السكان عام 2011م بلغ 7 مليارات نسمة، حسب تقارير الامم المتحدة.
يتوقع أن يصل نحو 9.2 مليارات نسمة عام 2015م.
* ازداد عدد سكان العالم بنسبة 1.2 سنوياً .
* يتوقع لأفريقيا وآسيا نصيب نحو 90% من النمو السكاني ما بين عامي 2014م – 2050م.
* في الوقت الراهن يبلغ عدد سكان كوكب الأرض اكثر من 7 مليارات نسمة.
* أوضحت دراسات أجراها باحثون من جامعة واشنطن والأمم المتحدة أن الحياة على كوكب الأرض ربما تزداد صعوبة وتعقيدًا حيث يقول الباحثون إنه بنهاية القرن الحالي ربما يصل عدد سكان الأرض بين  12.3 مليار نسمة.
* حسب تقارير "الفاو" لسنة 2013م إن 842 مليون إنسان على هذا الكوكب يعانون من نقص الغذاء، ويعانون من سوء التغذية ولا يمكنهم التمتع بحياة صحية .
* إن صحة 2 مليار إنسان آخر مهددين بسبب نقص بعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن.
* هناك 1.5 مليار شخص فى العالم يعانون السمنة وزيادة الوزن ويستهلكون طعاما يزيد عن حاجة أجسامهم ويعرضون أنفسهم إلى خطر الإصابة بالسكرى ومشاكل القلب وأمراض أخرى .
* ارتفعت نسبة توفر الغذاء لكل شخص بواقع أربعين بالمائة منذ 1945 لتواكب تضاعف سكان العالم ثلاث مرات فى نفس الفترة إن هذا يعنى أن النظام الغذائى حقق نجاحا معقولا من حيث الإنتاج لكنه لم يدرك نفس القدر من النجاح فيما يتعلق بالجودة الغذائية.
* أن النمو غير العادى الذى تحقق فى إنتاج الغذاء أدى إلى تدهور حالة الأراضى واستنفد مصادر المياه العذبة وجار على الغابات واستنزف مخزونات الأسماك البرية وقلص من التنوع البيولوجى ليترك مصادر تلك الموارد وقد تراجعت قدرتها على تلبية الحاجات الغذائية للأجيال المستقبلية
* إن النظام الغذائى العالمى الحالى غير مستدام.
* الجوع نتيجة مأساوية لنظام غذاء غير صحى نظام غذائى يلعب فيه الجميع دوراً نشطاً.
* إذا شجعنا النظام الغذاء الصحى والمستدام، فإننا سنكون قادرين على تحقيق المستقبل الذى نريده.
وبرنامج منظمة الاغذية والزراعة يتبنى شعار "مكافحة الجوع في مختلف انحاء العالم" مع قدوم يوم الغذاء العالمي الموافق السادس عشر من اكتوبر من هذا العام.  
يوم الغذاء العالمي 16 اكتوبر
الزراعة الأسرية: "إشباع العالم ورعاية الكوكب"
كان محور التركيز الأمم المتحدة في هذا العام، هو الزراعة الأسرية: "إشباع العالم ورعاية الكوكب" للإعلاء من شأن الزراعة الأسرية والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة. وهو يركّز انتباه العالم على الدور البارز للزراعة الأسرية في القضاء على الجوع والفقر وتوفير الأمن الغذائي والتغذية وتحسين سبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في المناطق الريفية. لذا أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2014 "السنة الدولية للزراعة الأسرية". وفي هذا إشارة قوية إلى اعتراف المجتمع الدولي بالمساهمة الهامة للمزارعين الأسريين في تحقيق الأمن الغذائي في العالم.
اسباب مشكلة استهلاك الغذاء في مصر:
1. تقلص الخضرة والحقول الزراعية واجتثاث الأشجار والمراعي.  
2. تحول مساحات من الأراضي الزرعية  إلى مساكن أسمنتية.
3. تضاؤل ثروات الريف من الدواجن والطيور والخراف والماعز.
4. تلوث الهواء واختفاء روائح الحقول والحدائق.
5. استمرار ظاهرات البرك والمستنقعات وعدم تطهير الترع والمصارف.
6. تقارب الاستهلاك بسبب تأثير الإعلانات التجارية العابرة للحدود، ووجود شركات تمتلك وسائل إلكترونية حديثة.
7. شق مجموعة من المصارف في الدلتا انتهت بمياه الصرف الملوثة إلى مياه البحيرات ولوثتها بدرجة عالية.
8. عدم تطهير البواغيز مما أدى إلى إغلاقها.                 
9. اتجاه الصيادين إلى أساليب الصيد الجائر.
10. تجفيف هوامش البحيرات واستزراعها أدى إلى انكماشها وتراجع الإنتاج السمكي.
11. التوسع العمراني على حساب المسطح المائي للبحيرة ذاتها.
12. التوقف عن تطوير الصناعات السمكية القائمة بها ونقص التجهيزات اللازمة مثل الثلاجات لحفظ الأسماك.
طرق ترشيد الإستهلاك الغذائي بالنسبة للأفراد
1. نشر الوعي لدى الأفراد بأهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي.
2. عدم الوقوع تحت تأثير الإعلانات التجارية.
3. متابعة أسعار المواد الغذائية وأوقات ندرتها بغرض تخزين البعض لوقت الحاجة.
4. عدم الإفراط في الإستهلاك.
5. اختيار الأصناف المناسبة لدخل الأسرة.
6. مراعاة القواعد الصحية السليمة في تقديم الوجبات الغذائية.
7. إدراك أهمية تناول أطعمة متنوعة غنية بالعناصر الأساسية اللازمة للجسم.
8. عدم الاسراف في الطعام لتجنب تخزين الدهون في جسم الانسان.
9. إدراك أهمية التقليل من فاقد الطعام.
10. الاعتماد على الخضراوات والفواكه الطازجة لعدم فقدانها الفيتامينات عكس غير الطازجة.
طرق ترشيد الإستهلاك الغذائي بالنسبة للدولة
1. رفع مستوى الكفاءة والفاعلية و خلق قواعد إنتاجية متطورة ومرنة.
2. تطوير الجهاز الإنتاجي للدولة.
3. استغلال المياه الإقليمية والدولية من الثروات الهائلة من  الأسماك.     
4. إنشاء أسطول لأعالي البحار.
5. توافر قاعدة بيانات ومعلومات عن سواحل مصر.
6. تبادل الخبرات مع الدول المثيلة للاستفادة من تجاربها.
7. مواكبة العولمة باستخدام الأساليب العلمية الحديثة في تنمية الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية.
8. تحقيق القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.

أ. ما موقفك تجاه ما يلي:
1. رأيت أحد جيرانك يقوم بالقاء كثير من الطعام المتبقي في سلة المهملات.
2. رأيت زميل لك يلقي بما تبقى معه من سندوتشات.
3. قامت والدتك بشراء خضروات غير طازجة.
4. قام والدك في شهر رمضان بشراء سلع غذائية لتخزينها.
ب. ماذا تقول لمن يُسرف في استهلاك الغذاء؟
جـ. ما هو دورك لمساعدة وطنك في تحقيق التنمية الاقتصادية؟
د. ما دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تجاه العولمة الاقتصادية؟
هـ. أيهما أفضل ولماذا....؟ الاستيراد من الخارج أم زيادة الانتاج الوطني؟











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي