الاثنين، مايو 16، 2011

انها تبكي ..... د/ عماد رمضان سليمان

انها تبكي

بعد ما حكم على سوزان ثابت بالحبس خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات ارتفع ضغطعها وأخذت تبكي على ما آل اليه امرها ولم تبكي على الجُرم الذي قامت به في حق مصر المحروسة وفي حق شعبها العظيم ولم تبكي من خشية الله.

هل نسيت ما فعلته بتدخلها في حكم مصر وكيف كانت تقيل وزراء ومحافظين امثال رئيس الوزراء الاسبق كما الجنزوري عندما اراد تخفيض ميزانية رئاسة الجمهورية........ وكذلك اختيارها العديد من الوزراء والمحافظين .......

هل نسيت بانها وزوجها المخلوع كتبوا نهاية الضحكة والابتسامة للشعب المصري .... إذا كان ضغطها قد ارتفع بعد قرار حبسها على ذمة التحقيقات فان الشعب المصري الكادح اصبح يقترن به الضغط المرتفع واصبح سمة من سماته ......

قبل الثورة العظيمة ثورة 25 يناير كانت وجوه غالبية الشعب المصري تتسم بالوجوم والحزن المرير والغضب الشديد بل كان أيضا معظم المصريين يكلمون انفسهم في الشوارع وعلى الارصفة واصبح شعب مكتئب ... مهموم.

هل نسيت الهانم "كما يلقبها كبار رجال الدولة الفاسدين زمن الطاغية" انتشار امراض عديدة هبت على المصريين مثل امراض الكبد والكلى وغيرها من الامراض الفتاكة ...

الم تحزن بما حل بالشعب المصري ... الآن تبكي ... انها تبكي على نفسها ... ليتك بكيت على طفل جائع ... او طفل يتألم من قسوة البرد ... ليتك بكيتي على طفل أو رجل أو امرأة يعانون من الأمراض وعدم ايجاد العلاج..... ليتك بكيتي على موظف ينتهي راتبه بعد خمسة أو عشرة ايام من الشهر.

ليتك بكيتي على شعب الم به الحزن..... ليتك بكيتي على العاطلين ... على المتسولين ... على اطفال الشوارع ... ليتك بكيتي على تدمير مصر .

هل نسيت ان بعد الحياة يأتي الموت ... نحن بشر والبشر فانون .. اموات، نسيتم الله العادل الحق فانساكم انفسكم ، والآن تبكي على نفسك ... ليتك تبكي يوماً على ما فعلته ... ليتك تبكي يوم لقاء ربك ذو الجلال والاكرام.

{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} (البقرة : 257).

لك الله يامصر المحروسة ... واعز شعبك العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي