الأربعاء، مارس 11، 2015

تلوث المياه
(المحافظة على الموارد المائية من التلوث)
د/ عماد رمضان سليمان
مقدمة:
من الثوابت أن المياه من المكونات الطبيعية التي يحيا الإنسان من خلالها ومنها خلقت كل أشكال الحياة، فالماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها وهو يمثل الركن الأساسي في الحياة الآمنة وتحقيق التنمية بمختلف صورها وكذا تنمية الموارد البيئية المستدامة، وعلى ضفاف الانهار قامت حضارات مثل الحضارة المصرية القديمة التي طالت في الأفق حتى الآن، فكان نهر النيل هو السببية في نشئة تلك الحضارة، وحضارة بلاد الرافدين وغيرهما من الحضارات التي قامت على هذا المكون الطبيعي.
 لذا فالماء دائماً وأبدا عنصراً أساسياً لاستقرار الإنسان وازدهار حضارته وأينما وجد الماء وجدت الحياة واستمرت في كوكبنا الأرضي، وبالرغم من أهمية الماء لجميع الكائنات الحية، إلا أن الإنسان لعدم وعيه الكافي يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام سواء للشرب أو للزراعة فلم يحترم هذا المكون الطبيعي الذي وهبه الله عز وجل لحياة البشر وسائر الكائنات الحية، فقام بسلوكيات غير مرغوب فيها فمنها القاء النفايات والملوثات سواء في البحار أو الأنهار، رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك إلا ان الإنسان لا يعي خطورة هذا السلوك وما يقوم به إزاء الماء والأضرار الناجمة منه  (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون).    (سورة الروم آية 41).
وعليه فتلك السلوكيات والممارسات الخاطئة تجاه البيئة من بعض بني البشر تسهم بقدر كبير في تلوث كل ما هو طبيعي، من هواء ومياه وتربه زراعية وغير ذلك من مظاهر التلوث، كما تتأثر البيئة الجمالية من هذه السلوكيات مما  أفقدنا للتذوق الجمالي، وعليه يأتي دور المؤسسات المعنية - وزارة البيئة والمؤسسات التعليمية  وغيرها -  في الدور الذي تقوم به لنشر الوعي البيئي من خلال ما ينجم من تلوث البيئة بصفة عامة وتلوث المياه بصفة خاصة والقاء الضوء على الأضرار الجسيمة جراء تلك السلوكيات التي تتعدى على المياه وعدم المحافظة عليها وحمايتها، ومن ثم تعديل تلك السلوكيات والممارسات الخاطئة إلى سلوكيات مرغوب فيها من خلال انعقاد ندوات، وورش عمل لنشر الوعي البيئي والمحافظة على المياه من التلوث لدى تلاميذ التعليم الأساسي.
الأهداف:
1. رفع درجة الوعي البيئي للمحافظة على المياه من التلوث.
2. غرس الأحساس والشعور لأهمية البيئة وحمايتها على سلامة صحة الإنسان.
3. مسـاعدة التلاميذ علـى اكتساب الوعـي بقضايا البيئة بصفة عامة وتلوث المياه بصفة خاصة.
4. معاونـة التلاميذ علـى اكتساب مجموعة من القيم والاهتمام بالبيئة والمشاركة الإيجابية في تحسينها وحمايتها.
5. إدراك التلاميذ بأهمية ترشيد المياه.
6. التأكيد على حق الأجيال القادمة في الموارد وعدم إهدارها والمحافظة علي البيئة.
7. إدراك التلاميذ الآثار التي ترتبت على حسن استغلال الموارد أو سوء استغلالها .
8. إدراك الأفراد أهمية الحفاظ على نهر النيل من التلوث.
تعريف تلوث المياه Water Pollution
تعريف  الصحة العالمية   "انه أي تغيير يطرأ على العناصر الداخلة فى تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
بسبب نشاط الانسان" ، الامر الذى يجعل هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها أو بعضها.
وأيضاً هو كل الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض بني البشر إزاء المياه بالقاء النفايات والقمامة في المجاري المائية من أنهار وبحار ومصارف زراعية مما يسبب في أفساد الحياة المائية وتؤثر على صحة الإنسان.

أنـــواع المياه :
مياه سطحية Surface Water
هى المياه التى تتواجد على سطح القشرة الارضية بحيث تكون متاحة للاستخدام بسهولة وهى تنقسم تبعا الى ملوحتها الى:
 مياه مالحة Salt Water
هى المياه التى تحتوى على قدر عال من الملوحة لاحتوائها على كميات كبيرة من الاملاح المعدنية الذائبة.
وتعتبر البحار والمحيطات والبحيرات المصدر الرئيسى للمياه المالحة.
مياه عذبة Fresh Water 
هى المياه التى تتميز بضآلة كمية الأملاح بها أو حتى انعدامها فى بعض الأحيان وتعتبر الأنهار والبحيرات والجداول والجليد القطبى والأمطار المصدر الرئيسى للمياه العذبة.
مياه جوفية Ground Water 
هى المياه التى توجد فى باطن الأرض (تحت القشرة الأرضية) وقد تكون عذبة أو مالحة ، هى تتميز عن المياه الأخرى بانها أقل عرضة للتلوث بنفايات المصانع والمجارى ولكن فى العصر الحديث لم يتركها الإنسان بل دفن النفايات السامة والمشعة فى الأرض فوصلت آثار منها الى المياه الجوفية ولوثتها.

الموارد المائية العذبة في مصر:
الموارد المائية المتاحة (السطحية – الجوفية) (Surface -ground water) (Water Resources).
تتمثل الموارد المائية المتوفرة أساسا فى حصة مصر من مياه النيل وهى 55.5 مليار م3/ سنوى حسب إتفاقية مصر والسودان عام 1959م.(*) بالإضافة إلى كميات محدودة من مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية العميقة فى الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وهى غير متجددة. وتشمل الموارد المائية:-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وقعت هذه الإتفاقية بالقاهرة فى نوفمبر 1959 بين مصر والسودان ، وجاءت مكملة لإتفاقية عام 1929 وليست لاغية لها، حيث تشمل الضبط الكامل لمياه النيل الواصلة لكل من مصر والسودان فى ظل المتغيرات الجديدة ويصل إجمالى حصة كل دولة سنوياً إلى 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان .


مياه النيل (Nile water)
يعتبر نهر النيل المصدر الرئيسى والأكبر للموارد المائية فى مصر لأنه يزودها بما يزيد عن 95% من إجمالى الميزانية المائية  ويعيش عليها ما يزيد عن 98% من السكان. أما ما يتبقى بعد ذلك فيقتصر على مياه الأمطار والمياه الجوفية.

مياه الأمطاروالسيول (Rains & Flash floods)
مياه الأمطار تسقط على الشريط الساحلى والشمال الشرقى والغربى بكثافة 100-200مم /سنويا وبدون إنتظام على مدار العام ويستفاد بها غالبا فى زراعة بعض المحاصيل الشتوية وبساتين التين والزيتون باستخدام تقنيات حصاد الأمطار.

 المياه الجوفية (Ground water)
تعتبر المياه الجوفية أحد الموارد المائية الغير تقليدية والبنك الاحتياطى الأستراتيجى الذى يدعم البنك المائى الأصلى والأكبر وهو السد العالى والبحيرة المائية التى تقع امامه.
وتتوقف الأمكانيات المائية للمياه الجوفية على عدة عوامل:
- مصدر ومعدلات التغذية الطبيعية ومعدل الفاقد منها.
- نوعية المياه وأقتصاديات إستغلالها.
مياه الصرف الزراعى والصحى (Drainage & Sewage water )
مياه الصرف الزراعي و الصحي المستغلة فى الرى (12.7 مليار م3 / سنة) وهي تعتبر مصادر غير تقليدية. 

 مصادر تلوث الميـــاه :
        إن العديد من انشطة الانسان فى البيئة تتسبب فى تلوث المياه ، لذا فان هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها:
- التلوث بمخلفات الصرف الصناعى: تعتبر مخلفات المصانع من اكبر مصادر تلويث مياه الانهار والبحار والمحيطات وتحتوى هذه المخلفات على الكثير من المواد الكيميائية السامة.
- التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحى: يتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها الى المصارف الزراعية والبحيرات بمعالجة موسطة وأحياناً بدون معالجة.
- التلوث بالمبيدات الكيماوية: ادى التوسع فى استخدام المبيدات بصورة مكثفة فى الاغراض الزراعية والصحية الى تلوث المسطحات المائية بالمبيدات العضوية اما بطريقة مباشرة بالقائها فى المياه أو بطريقة غير مباشرة من خلال الصرف الزراعى والصحى والصناعى كما ويتسرب جزء منها الى المياه الجوفية.
- التلوث بالأسمدة الكيماوية الزراعية: الإسراف فى إستخدام الأسمدة النتروجينية هى العامل الرئيسى فى تلوث المياه الجوفية ومياه المصارف الزراعية والأنهار.
- التلوث بمياه الصرف الزراعى:  تتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة وهي من مسببات الأمراض، وتعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة فى الري هى المخرج الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى ومواجهة خطورة التلوث.
- التلوث بالملوثات الإشعاعية: -  تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات ووسائل النقل، إلا أنه يصاحب استخدام الطاقة النووية تلوث نووى وأشعاعات قاتله عتد تسربها تهدد جميع الكائنات الحية والحيوان والنبات وتدهور خصوبة التربة الزراعية.
- التلوث بالطحالب: تحتوى المياه السطحية علــــــى الكثير من الكائنات الحية النباتية (كالطحالب أو ورد النيل) التــــــــــــي
  غير من طبيعة المياه (الطعم والرائحة واللون) ونوعيتها حيث يتم تكون نموات طحلبية فوق السطح المياه مع انبعاث
  الروائح الكريهة ، ومن المعروف أن صرف مياه المجارى فى الانهار والبحيرات يزيد من هذه المشكلة لان المخلفات  
  تعمل كسماد جيد للطحالب تزيد نموها بدرجة هائلة.
- التلوث بالنفط ومشتقاته: تعتبر كميات النفط التى تصل الـــى مياه البحار والمحيطات مــــــــن اكثر ملوثات المياه فى
  العالم
- التلوث ببعض الآثار الكونية: تغير المناخ - تدمير طبقة الأوزون - الأمطار الحمضية

تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان
اسباب تلوث المياه العذبة:
المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. 1. استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة. 
2. قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته. 
3. التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي. 
4. تسرب بعض المعادن إلى المياه الجوفية.
   5. المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية. 
   6. القاء المخلفات الزراعية فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية.
وعليه فمشكلة تلوث المياه تؤثر سلبياً على جودة المياه، وتتسبب في خسارة اقتصادية ضخمة، من خلال تأثيرها على صحة الإنسان، أو النشاط الزراعي، أوالصيد.

آثار تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان:
أبسط شئ أنه يدمر صحة الإنسان علي الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها:
- الكوليرا. 
- التيفود. 
- الدوسنتاريا بكافة أنواعها. 
- الالتهاب الكبدي الوبائي. 
- الملاريا. 
- البلهارسيا. 
- أمراض الكبد. 
- حالات تسمم. 
        وتلوث المياه العذبة لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة فــــي مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفـــــة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب العديد من الأمارض مثل البلهارسيا.
بعض الحلول لتجنب مشكلة تلوث المياه في مصر:
1 ـ عمل الاحتياطات اللازمة لمنع تسرب مياه الصرف الصحى الى مياه نهر النيل .
2ـ التشديد على عدم صرف مخلفات المصانع , سواء كانت سائلة أو صلبة فى النهر .
3ـ تحريم وتجريم الحيوانات الميتة فى نهر النيل .
4ـ عدم إلقاء القاذورات والمخلفات والمواد الصلبة والبلاستيكية فى نهر النيل .
5 ـ نشر الوعى الصحى بين الفلاحين .
6ـ نشر الوعى الزراعى بين المزارعين حيث يتم التنبيه بعدم غسل الادوات ومعدات رش المبيدات الحشرية فى مياه نهر النيل( مياه الرى).
7ـ إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة نحو تطبيق القانون الخاص بحماية المجارى المائيه وخاصة الانهار.
8 ـ إنشاء مراكز قياسات ثابتة على المجارى المائية, لمراقبة التلوث الذى يطرأ عليها.
9ـ ضرورة عمل صرف خاص للمصانع والمعامل العلمية وتجميعها بعيدا عن النيل.
10ـ مكافحة التلوث الذى يؤدى الى الامطار الحامضية التى تلوث النيل.
11ـ تحريم إستخدام مجارى المياه (النيل وغيره) كحمامات لتنظيف الحيوانات وغسيلهــا.
12ـ عدم الممارسات الجاهلة التى يقوم بها بعض الناس على ضفاف النيل مثل غسل الأوانى والملابس.

نشاط (1)
مشاركة تلاميذ المرحلة الاساسية باداء الأغنية التالية(1)
لولا الماء
لولا الماءلعم الفناء
أين الدواء - لولا الماء
الماء شفاء - الماء رُواء
إن المطر - روح الشجر
راوي الزهر - ساقي الخضر
مشفي الضرر - شافي البشر
أصل الرفاء.
لولا الماء
لعم الفناء
نشاط (2)
- أعط تعريفاً لكلمة الماء الملوث
- اذكر بعضاً من مصادر تلوث المياه.
عزيزي التلميذ/ عزيزتي التلميذة: أجب عما يلي:
أسئلة حول الاستعمالات المنزلية للمياه
-       اذكر الأنشطة المنزلية حسب أهميتها.
-       اذكر مجموع الماء المستهلك يوميا في منزلك.
-       اذكر متوسط الاستعمال اليومي للماء في منزلك.
-       هل بامكاننا اقتصاد المورد المائي في حالة تدبيره ؟ اذكر بعض الحلول؛ حتى لا يرتفع مبلغ الفاتورة الشهرية للماء، حاول معرفة الأسباب المؤدية إلى هذا الارتفاع وتجنبها.
-       هل يمكن معرفة الأسباب التــــــــــي تؤدي إلى الإفراط فــــــي استهلاك الماء الصالـــح للشرب (تسرب المياه نتيجة
طب حاصل في قنوات الشبكة المنزلية مثلا) )، مع ذكر بعض النصائح التي تسهم في ترشيد عملية الاستهلاك.
-       بماذا تنصح جار لك يقوم بتنظيف سارته بالخرطوم؟
-       ما الرسالة التي توجهها إلى مزارع يستخدم الأسمدة الكيماوية لزيادة انتاجه الزراعي؟

المراجع:
1. الهيئة العامة للاستعلامات، بوابتك إلى مصر: مصر ودول حوض النيل، بوابة الكترونية 5 يونيو 2013م.
    www.sis.gov.eg        
2. حسن احمد شحاتة:  تلوث البيئة السلوكيات الخاطئة ومواجتها،  الدار العربية للكتاب،   ط2،  مارس 2002  م
3. سمية أحمد حسنين، نبيل فتحي السيد قنديل: معهد البحوث والأراضي والمياه والبيئة، البيئة والتنمية الزراعية المستدامة، نشرة إرشادية رقم 1080 لسنة 2007م.
4. علم البيئة المائية، مجلد 35، عدد 3-4، اكتوبر 2001م
5. عماد رمضان سليمان حسن: فعالية تضمين البعد البيئي في مقرر الدراسات الاجتماعية على التحصيل وتنمية الاتجاهات البيئية لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث البيئية، قسم التربية والثقافة البيئية، جامعة عين شمس، 2002م.
6. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو) المحافظة على الموارد المائية من التلوث. بدون تاريخ
7- Tina  Metzger  & Douglas  Mcewen  : Measurement  of  Environmental  Sensitivity , The  Journal  of  Environmental  Education , 1999
8- Wheatly , Jack & Kinsey, Thomas  “ The  Effects  of  an Environmental  studies    Course  on  the  defensibikity  of Environmental  attitudes “ , Journal  of  Research In  Science  Teaching , Oct . 1984




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي