الجمعة، مارس 13، 2015

ترشيد استهلاك المياه د/ عماد رمضان سليمان

ترشيد استهلاك المياه
د/ عماد رمضان سليمان
مقدمة:
الماء عنصر ضروري للحياة و بدونه لا يمكن العيش للإنسان أو الحيوان أو النبات وهو نعمة من نعم الله عز وجل، وقد حثنا سبحانه وتعالى على الحفاظ على هذه النعمة وعدم استنزافها أو اهدارها، لأن في وجود المياه حياة لكل كائن حي، وفي فقدانها هلاك لجميع الأحياء حيث جاء في قول الله تعالى (وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ)  سورة الأنبياء آية30.
كل شيء خلق من ماء، الله سبحانه وتعالى جعل الماء أصل كل الأحياء وسببا للحياة فلا يعيش بدونه إنسان ولا حيوان ولا نبات، ويُعد الماء أحد أهم العناصر التي نحتاجها في حياتنا اليومية.
وفي الوقت  الراهن تتعرض موارد المياه إلى الاستنزاف نتيجة الضغط الكبير على موارد المياه، لذا تظهر الحاجة الماسة إلى ترشيد استهلاك المياه الذي هو مطلب عالمي على مستوى الدول المتقدمة والنامية معاً.
ويعتبر ترشيد استهلاك المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام العالمي ولا ينبغي تجاهلها وهي مسؤوليتنا جميعا للحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية والأخلاقية في التعامل مع المياه وعلى الرغم من كل  الجهود التي تبذل في مجال ترشيد استهلاك المياه وتنمية مصادرها المختلفة، فإن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود على أصعدة متعددة و خاصة تنمية الشعور بالمسؤولية البيئية، لأن غياب مثل هذا الشعور يعد سبباً رئيسياً وراء تفشي ظاهرة استهلاك واستنزاف المياه دون أدنى مسئولية وعدم الوعي الكافي للحفاظ على مورد الحياة.
لذا فمن الضروري استخدام اساليب ووسائل تساعد على ترشيد المياه، ومراقبة الاستهلاك العام للمياه سواء داخل أو خارج منازلنا أو بالمدارس أو في أماكن العمل وغرس قيم المحافظة على المياه.
بعض الحقائق العلمية عن المياه:
1. المياه هي سر الحياة لكل الكائنات الحية.
2. خلق الله سبحانه وتعالى كل شئ حي من الماء.
3. نسبة الماء تبلغ 70,7% من مساحة الكرة الأرضية، أما اليابس فتبلغ نسبته 29،3% من مساحة الكرة الأرضية.
4. المياه العذبة تمثل نسبة 1% فقط من إجمالي نسبة المياه في الكرة الأرضية.
5. هناك بلدان تعتمد على مياه الأمطار والسيول ، وأخرى على الانهار، وغيرها على المياه الجوفية من (آبار وينابيع)
6. هناك بلدان تعاني من شح المياه ومهددة للتعرض للجفاف ومن ثم المجاعات مثل (الصومال - جنوب السودان – تشاد).
7. وفقا لتقرير الامم المتحدة انه بحلول عام 2025  سيكون شخصان من كل ثلاثة  مهددان بنقص المياه.
تعريف ترشيد المياه: هو الاستخدام الأمثل للمياه دون إهدار، واستغلالها بأقل كمية لخفض الأعباء الاقتصادية في جميع مناحي الحياة.
أسباب أستنزاف المياه:
أولاً- عوامل طبيعية:
         كمية الأمطار (كبيرة – قليلة)
         ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية
ثانياً-  عوامل بشرية:
          عدم الاستخدام الرشيد للمياه في المجالات المختلفة (المدرسية – المنزلية – الزراعية – الصناعية)
         إقامة السدود على الأنهار مثل مشروع سد النهضة.
         عدم الوعي الكافي بأهمية المحافظة على المياه.
         تلوث المياه.
* عدم الوعي الكافي بأهمية المحافظة على المياه.
أهداف ترشيد المياه:
التوعية بأهمية المياه التي تمثل شريان الحياة من خلال:
1. الاستخدام الرشيد للمياه في حياتنا اليومية.
2. غرس قيمة المحافظة على المياه وعدم إهدارها دون فائدة.
3. العمل على تنمية موارد المياه العذبة من خلال المعالجة.
4. إدراك خطورة استنزاف المياه على الانسان والكائنات الحية.
التأثير السلبي للأسراف في المياه:
1. إهدار كميات كبيرة من المياه دون فائدة.
2. تقليل موارد البلاد المائية العذبة.
3. التعدي على حقوق الأجيال القادمة من المياه.
4. نقص الغذاء نتيجة الاسراف الزائد في المياه.
5. تحمل المجتمع أعباء اقتصادية في المجالات المختلفة.
ترشيد المياه في المدرسة:
1. عدم ترك الصنبور مفتوحاً.
2. التأكد من غلق الصنبور بعد الأستعمال الشخصي.
3. تبليغ الإدارة المدرسية في حالة عطل في الصنبور أو أية أجزاء من شبكة المياه.
4. توعية المسئول عن حديقة المدرسة باستخدام المياه اللازمة فقط لري الحديقة.
5. توعية العاملين بالنظافة بعدم استخدام خراطيم اليماه واستخدام الدلو والمساحات.
ترشيد المياه في المنزل:
يمكن عدم اهدار المياه وترشيدها عن طريق ما يلي:
1. استخدام كوب عند تنظيف الاسنان وعدم ترك الصنبور مفتوحاً.
2. استخدام مُرشد للصنابير والدش.
3. استخدام السيفون الحديث بدلاً من القديم. (6 لتر – 15 لتر)
4. استخدام الغسالات الحديثة بدلاً من القديمة لتقليل المياه بنسبة 75%. (25 لتر – 100 لتر)
5. استخدام وعاء مملؤ بالمياه عند غسل الخضروات والفواكه بدلا من فتح الصنبور.
6. عدم إزابة الأطعمة المجمدة ( لحوم – دجاج.....) عن طريق المياه.
7. ملء الحوض بالمياه عند تنظيف الأواني بدلاً من الصنبور.
8. استخدام الدلو والممسحة في النظافة العامة.
9. زراعة النباتات التي تتحمل الجفاف مثل (الصبار) في حديقة المنزل أو على السطح.
10. استخدام الدلو عند غسل السيارات بدلاً من الخرطوم.
أ. ما موقفك تجاه ما يلي:
1. رأيت أحد جيرانك يقوم بغسيل سيارته بخرطوم الميا.
2. ملء أخوك البانيو بالمياه للأستحمام.
3. قامت والدتك بفتح صنبور مياه المطبخ لاذابة اللحوم المجمدة.
4. رأيت عامل حديقة المدرسة يغمر الحديقة بالمياه.
5. وجدت أحد صنابير المياه بدورة المياه بالمدرسة.
ب. ماذا تقول لمن يُسرف في المياه؟
جـ. علق على هاتان الصورتان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي