الاثنين، أبريل 27، 2009

الأميرة فاطمة إسماعيل 1853-1920
هى إحدى بنات الخديوى إسماعيل عاشق مصر، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والى مصر، وانفردت بين أخواتها بحبها للعمل العام، وحرصها على المساهمة فى أعمال الخير، ورعاية الثقافة والعلم وكان أبنها الأمير عمر طوسون أكثر أمراء أسرة محمد على إقبال على العمل العام، وتجاوبا مع الحركة الوطنية، ورعايتة للعلم وتشجيعا للعلماء، ويعكس هذا تأثره بأمه راعية العلم والثقافة. لذلك عندما أطلعت الأميرة فاطمة على الصعوبات التى تعانيها الجامعة المصرية عن طريق طبيبها الخاص محمد علوى باشا (عضو مجلس الجامعة المصرية) بادرت الأميرة مساهمتها بأراضيها ومجوهراتها للجامعة وخروجها إلى النور، فأوقفت مساحة من أراضيها الزراعية على الجامعة حتى تجرى ريعها على الجامعة فتضمن بذلك مصدرا للتمويل، كما تبرعت بجواهرها الثمينة لتوفر للجامعة سيولة مالية عاجلة، وأمتد كرمها إلى منح الجامعة مساحة من الأرض ليقام عليها الحرم الجامعى، وشاركت فى وضع حجر الأساس للجامعة، وانتقلت إلى رحمة الله قبل أن ترى صرح الجامعة وقد شيد ومنارتها تسطع بنور العلم على مصر والوطن العربى. هذا وانتقلت إلى جوار ربها فى عصر يوم 18 نوفمبر سنة 1920، وقد اقترح عبد الخالق ثروت باشا على مجلس الجامعة، إقامة حفلة تأبين لها، ، وأن تقام بدار الجامعة فى الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 31 ديسمبر سنة 1920. ولا زالت الجامعة تحتفي بذكرى الأميسرة المستنيرة التي ساهمت في إضاءة مصر بشعاع العلم والمعرفة، وهكذا كان لمساهمة الأميرة فاطمة الأثر الأكبر فى ضمان وجود الجامعة، وتلاشى كافة الأسباب التى كان من شأنها أن تهدد المشروع بالتوقف، وسيظل التاريخ يذكر فضل هذه السيدة الجليلة، وكذا فضل المساهمين الآخرين من المصريين وغير المصريين الذين وهبوا أموالهم وعقاراتهم وأطيانهم لبناء هذا الصرح العلمى العظيم "الجامعة المصرية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي