الاثنين، أبريل 20، 2009

التربية البيئية في مصر
دكتور / عماد رمضان سليمان لن يكون هناك أي أمل في خلق وغرز الوعي البيئي لدى الاجيال المصرية القادمة ونحن لا نشعر بخطورة سلبيات الاجيال الحالية تجاه البيئة ، فنحن نفتقد المعاني السامية للبيئة، بل نفتقد لمعنى ومفهوم هذا المصطلح، فكم من بحوث نشرت وكأنها سراب لا ننتفع بها رغم أهميتها فتوضع بين طيات الأدراج ولا يستفيد منها سوى الباحثين والتي تظهر فيما بعد أبحاثهم فيكون مصيرها مثل مثيلتها السابقة، كيف نحيا دون الاستفادة من البحث العلمي وكيف نعيش ونوفر الخبز دون عناء أو مشاكل تصل لحد الموت؟ كيف نتقدم ونقضي على البطالة والانحراف والامية التي تمكنت ليس فقط من العامة بل استشرت في عقول كثير من صانعي القرار؟ لا شك أن نشر الوعي البيئي عبر المناهج التعليمية أمر حيوي وملح، خاصة لو تم دمج المفاهيم البيئية ضمن المناهج بشكل يسهل فهمها وإدراكها من أبنائنا وتحقيق أهداف التربية البيئية من خلالها، وكذلك يجب أن تهتم وسائل الإعلام بنشر المفاهيم البيئية، وعمل البرامج المتخصصة، ودمج المفاهيم البيئية ضمن برامجها غير المتخصصة، الواقع أن المناهج الدراسية ووسائل الإعلام لهما تأثيراً خطيراً على النشء والأجيال القادمة، دعونا نستفيد من هذا التأثير كبار وصغار مسئولين وغير مسئولين، في الاستعداد لمواجهة تحديات بيئية ضخمة تنتظر البشرية، بدلا من اقتصار المناهج الدراسية على المفاهيم العلمية فقط دون ربطها بالمشاكل الحياتية، وكذا توفير مساحة كبيرة من الأغاني والمسلسلات والأفلام من خلال وسائل الاعلام ، وتخصيص مساحة ضئيلة جداً تهتم بالمشكلات العامة وتكاد تنعدم البرامج التي تتناول مشكلات البيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي