السبت، أبريل 04، 2009

ملخص رسالة دكتوراه
فعالية استخدام استراتيجيات متعددة من خلال منهج التاريخ على تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانوية إعداد: دكتور/ عماد رمضان سليمان
مقدمة: تُعد قضايا البيئة من أهم الموضوعات المحلية والعالمية في وقتنا الراهن، ففي عصر ما قبل التاريخ كان الإنسان عبداً لها، فقد كانت علاقته بالبيئة علاقة بسيطة حيث كان يستفيد من مصادرها ويتكيف معها، بل كانت المشكلات حينذاك تتمثل في خوف الإنسان من الطبيعة وقلة الموارد، مما يعني أن البداية كانت سيطرة البيئة على الإنسان، وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أصبح الإنسان سيداً للبيئة وذلك لحدوث تطورات تكنولوجية واقتصادية واجتماعية فانعكس ذلك على عناصر البيئة، وفي الوقت الذي زاد فيه الإنتاج في مختلف المجالات تعرضت البيئة لكثير من الأضرار مثل تلوث الهواء والمياه والتربة وانتشار بعض الأنماط السلوكية الخاطئة التي تؤثر على استغلال الإنسان لموارد البيئة الاستغلال الأمثل مما زاد من الأخطار الطبيعية للبيئة. وإذا كان السلوك هو الأساس في توضيح مدى ارتباط الإنسان بالقيمة وإيمانه بها فإن التربية تعمل على تنمية هذا السلوك وتدريبه وتهذيبه من خلال تنمية القيم البيئية فهي تُعد كموجهات للسلوك تجاه البيئة والتي تتطلب تطوير المفاهيم البيئية خلال عملية التعلم وإكساب الطلاب المعرفة البيئية حتى يتسنى لهم المحافظة على مكوناتها واتخاذ القرارات البيئية السليمة تجاه المشكلات البيئية، ومشاركة الآخرين في حل هذه المشكلات. فقد أصبحت هناك ضرورة ملحة وحتمية لتغيير السلوك الإنساني تجاه البيئة وفهمه لها وتكوين اتجاهات وقيم بيئية لكي يتحقق التوافق مع البيئة، ولتحقيق جودة الحياة التي يحياها العنصر البشري، فمن الضروري تنمية هذه القيم مما يؤثر على تحقيق هذا التوافق, ويتمشى ذلك مع فكرة التربية البيئية Environmental Education. وعلى ذلك فإذا أردنا أن نعلم الإنسان القيم فلابد من تخير البيئة الاجتماعية وتحسينها من خلال التربية لتوجيه السلوك الإنساني إلى الأفضل، لذا يهتم البحث الحالي بإبراز القضايا والقيم البيئية ودمجها من خلال أنشطة توضيح القيم في محتوى مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوي وتدريسها باستخدام استراتيجيتي التعلم التعاوني والتعليم الفردي، بهدف تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار المتعلقة بالمشكلات البيئية لدى الطلاب وذلك من خلال مقارنة استراتيجيتي التعلم التعاوني والتعليم الفردي،بالطريقة السائدة للتعرف على أكثر هذه الاستراتيجيات فاعلية في تحقيق أهداف البحث. مشكلة الدراسة: لقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث مثل، دراسة توماس (1992) Thomas، ودراسة مايتون (1993) Mayton، ودراسة عفاف حماد (1999)، ودراسة الدمرداش (2000)، ودراسة الحكيمي (2004)، إلى فاعلية استخدام استراتيجيات تدريسية تساهم في تنمية القيم الاجتماعية والبيئيـة ومهارات اتخاذ القرار من خلال المناهج الدراسية ومناهج مادة التاريخ، إلا أنها أكدت على أن هذه المناهج لا تعكس القيم البيئية بالقدر الذي يحقق تنميتها لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، واستخدام استراتيجيات تحقق هذا الهدف وبالتالي يجب التركيز عليها في محتوى المنهج وإعطائها اهتماماً اكبر ومساحة تمكن المعلم والطلاب من تكوين قيم بيئية والتدريب على حل المشكلات البيئية واتخاذ القرار، وذلك لما يتطلبه عصرنا الحالي. وعلى الرغم مما أظهرته الدراسات والبحوث مثل دراسة Bowyer (1993) ودراسة (1997) Elizabeth، ودراسة (1998) Drake, & Sarah ودراسة زاهوريك (1999)(3) Zahorik ودراسة عمران (2001)، من نتائج تؤكد على ضرورة استخدام التعلم التعاوني والتعليم الفردي في تنمية القيم وحل المشكلات، إلا أن الدارس للواقع الفعلي لتدريس مادة التاريخ يمكنه ملاحظة عدم استخدام معلم التاريخ استراتيجيات تحقق اكتساب الطلاب للقيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية. كما أن مادة التاريخ في المرحلة الثانوية التـي تقدم للطلاب جافـة، لا يشعر الطلاب بوظيفتها في حياتهم اليومية، وانفصالها عن ببيئة الطالب، وهذا ما أكدته بعض الدراسات والبحوث مثل دراسة كل من ، عبد العزيز(1995)،والجمل (1995)، وعبد الرازق (2000) ، كما يتضح تدني مستويات الطلاب تجاه التعامل مع البيئة وسلوكياتهم الخاطئة سواء داخل المدرسة وخارجها، مما يدل على ضعف القيم البيئية، ويؤكد ذلك الملاحظات اليومية لسلوكيات الطلاب داخل المدرسة، ونتائج بعض الدراسات البحوث مثل دراسة كل من عوض الله وأبو السعود (1992)، والدمرداش (2000). أسئلة الدراسة: ما فعالية استخدام استراتيجيات تدريسية متعددة على تنمية القيم البيئة ومهارات اتخاذ القرار مـن خلال منهج التاريخ بالصف الأول الثانوي ؟ ويتفرع من السؤال الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية: 1- ما القيم البيئية الواجب توافرها في منهج التاريخ للصف الأول الثانوي؟ 2- ما مدى توافر هذه القيم في منهج التاريخ للصف الأول الثانوي؟ 3- ما صورة برنامج قائم على استراتيجية التعلم التعاوني على تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار من خلال مادة التاريخ لدى طلاب الصف الأول الثانوي؟ 4- ما صورة برنامج قائم على استراتيجية التعليم الفردي على تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار من خلال مادة التاريخ لدى طلاب الصف الأول الثانوي؟ 5- ما فعالية البرنامج القائم على التعلم التعاوني في تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الأول الثانوي؟ 6- ما فعالية البرنامج القائم على التعليم الفردي في تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الأول الثانوي؟ 7- ما العلاقة الارتباطية بين درجات الطلاب في مقياس القيم البيئية ودرجاتهم في مقياس اتخاذ القرار؟ أهمية الدراسة: يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية من: 1- النماذج الإجرائيـة التـي توضح كيفيـة استخدام استراتيجية التعلـم التعاوني فـي مجال تدريس الدراسات الاجتماعية بصفة عامة وتدريس التاريخ بصفة خاصة. 2- النماذج الإجرائيـة التـي توضح كيفيـة استخدام استراتيجية التعليـم الفردي فـي مجال تدريس الدراسات الاجتماعية بصفة عامة وتدريس التاريخ بصفة خاصة. 3- تقليل العبء على المعلم وجعل التركيز على المتعلم في العملية التعليمية. 4- تقديم أساليب متنوعة لتنمية القيم البيئية من خلال البرنامج المعد لذلك. 5- تقديم أساليب لتنمية مهارات اتخاذ القرار من خلال البرنامج المعد لذلك. 6- تقديم نموذجين من خلال الوحدتين المقترحتين لمعلمـي التاريـخ لكيفية توظيف التربية البيئية في التدريس. 7- أدوات البحث (مقياسي القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار) لتعميمهـا علـى باقـي وحدات منهـج التاريخ. خطوات الدراسة: سارت الدراسة وفق الخطوات التالية: أ- مراجعة الدراسات والبحوث السابقة ومراجعة الأدبيات العربية والأجنبية التي أجريت في مجـال استخدام استراتيجيي التعلم التعاوني والتعليم الفردي فـي تدريس المقررات الدراسية والدراسات الاجتماعية بصفة عامة وفي تدريس مادة التاريخ بصفة خاصة. ب- مراجعة الدراسات والبحوث السابقة ومراجعة الأدبيات العربية والأجنبية التي أجريت في مجال تنمية القيم والقيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار فـي تدريس المقررات الدراسية والدراسات الاجتماعية بصفة عامة وفي تدريس مادة التاريخ بصفة خاصة. الإطار المعرفي: أولا- التعلم التعاوني: - مفهومه، أسسه، خصائصه، أهميته. - استراتيجيات التعلم التعاوني. - دور المعلم في التعلم التعاوني. ثانيا- التعليم الفردي: - مفهومه، أسسه، خصائصه، أهميته. - استراتيجيات التعليم الفردي. - دور المعلم في التعليم الفردي. ثالثاً- القيم: - ماهيتها، مفهومها، تصنيفاتها، مستوياتها. رابعاً- القيم البيئية: - تعريفها، أهميتها، خصائصها، تصنيفاتها. - التاريخ والقيم البيئية. - دور المعلم في تنمية القيم البيئية. خامساً- استراتيجيات ومداخل تنمية القيم: - استراتيجية التلقين - استراتيجية عدم التدخل - تعليم العمل - استراتيجية التربية الاندماجية - مدخل النمو الخلقي - مدخل التحليل القيمي والاجتماعي - استراتيجية توضيح القيم سادساً- مهارات اتخاذ القرار: - تعريف اتخاذ القرار. - أهمية اتخاذ القرار. - صعوبة اتخاذ القرارات. - أنواع القرارات - العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات. - خطوات اتخاذ القرار. - دور معلم التاريخ في تنمية مهارات اتخاذ القرار. اختيار الوحدتين: تم مراجعة كتاب التاريخ المقرر على طلاب الصف الأول الثانوي للتعرف إلى أي مدى تتوافر القيم البيئية، ثم اختيار وحدتين (الحياة الاقتصادية في مصر القديمة والحياة الفكرية في مصر القديمة)، وذلك لتطوير برنامج في صورة موضوعات في ضوء خصائص وإجراءات بعض استراتيجيات التعلم التعاوني و التعليم الفردي، بهدف تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية. الدراسة الميدانية: مواد المعالجة التجريبية واشتملت على ما يلي: أ- برنامج قائم على التعلم التعاوني ويشتمل على: - إعداد دليل المعلم لتدريس البرنامج باستراتيجية التعلم التعاوني. - كتاب الطالب باستخدام استراتيجية لنتعلم معاً بتضمين أنشطة توضيح القيم البيئية واتخاذ القرار. ب- برنامج قائم على التعليم الفردي ويشتمل على: - إعداد دليل المعلم لتدريس البرنامج باستراتيجية التعليم الفردي. - كتاب الطالب باستخدام استراتيجية التعليـم الفردي الموجه بتضمين أنشطة توضيـح القيم البيئية واتخاذ القرار. - عرض دليلي المعلم وكتابي الطالب على مجموعـة من المحكمين للتأكد مـن صلاحيتهم وإجراء التعديلات المناسبة. 6- اختيار عينة البحث: وتقسيمها عشوائيا إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى: مجموعة تجريبية (1) وتدرس باستراتيجية التعلم التعاوني. المجموعة الثانية: مجموعة تجريبية (2) وتدرس باستراتيجية التعليم الفردي. المجموعة الثالثة: مجموعة ضابطة وتدرس بالطريقة المعتادة (السائدة). - تطبيق الاختبار القبلي لمقياس القيم البيئية على طلاب المجموعات الثلاث. - تطبيق الاختبار القبلي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية على طلاب المجموعات الثلاث. - تدريس البرنامج المقترح للمجموعتين التجريبيتين. - تدريس موضوعات البرنامج كما هو في الكتاب المقرر للمجموعة الضابطة. - تطبيق الاختبار البعدي لمقياس القيم البيئية على طلاب المجموعات الثلاث. - تطبيق الاختبار البعدي لمقياس مهارات اتخاذ القرارات البيئية على طلاب المجموعات الثلاث. - رصد نتائج الدراسة ومعالجتها إحصائيا ثم تحليلها وتفسيرها. - تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما تسفر عنه الدراسة. نتائج الدراسة: يمكن إيجاز أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية على النحو التالي: أولاً- النتائج المتعلقة بالقيم البيئية: دلت المعالجة الإحصائية لنتائج مقياس القيم البيئية على ما يلي: للتحقق من صحة الفرض الأول للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس القيم البيئية لصالح التطبيق البعدي. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس القيم البيئية" لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية. يمكن إرجاع تفوق درجات الطلاب في التطبيق البعدي إلى استخدام أسلوب التعلم التعاوني وتضمين أنشطة توضيح القيم البيئية ووضوح الأهداف التعليمية للبرنامج وتحديدها في صورة سلوكية، الذي ساهم في معرفة المجموعات المتعاونة السير في موضوعات البرنامج، مما عمل على عدم تخبطها فيما تريد القيام به من أنشطة، هذا بالإضافة إلى أساليب التقويم الموضوعية التي تعين الطلاب على تحقيق هذه الأهداف. للتحقق من صحة الفرض الثاني للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة (السائدة) في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية" لصالح المجموعة التجريبية الأولى". فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة (السائدة) في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية" لصالح المجموعة التجريبية الأولى"، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعة التجريبية الأولى. يمكن إرجاع ذلك إلى استخدام التعلم التعاوني ساعد أيضاً على زيادة قدرة الطلاب على الفهم وعلى تطبيق ما تعلموه في حياتهم اليومية وإثارة دافعيتهم لممارسة الأنشطة التعليمية وهذا بالطبع ساعد على تنمية القيم البيئية لمستوى الالتزام بالمشكلات البيئية المحيطة بهم، بينما كان تركيز الطريقة المعتادة (السائدة) على حفظ الطلاب للمعلومات والحقائق التاريخية دون توظيفها، والاهتمام بالجانب المعرفي على حساب الجانب الوجداني والمهاري. للتحقق من صحة الفرض الثالث للبحث والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني، وبين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية والتي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعتين التجريبيتين. يمكن إرجاع ذلك إلى دراسة طلاب المجموعتين التجريبيتين محتوى البرنامج الذي شمل الأنشطة المرجعية وأنشطة توضيح القيم البيئية وكذا الأنشطة الإثرائية، وكان الخلاف بين المجموعتين في أسلوب التدريس فقد درس طلاب المجموعة التجريبية الأولى باستراتيجية التعلم التعاوني، بينما درس طلاب المجموعة التجريبية الثانية باستراتيجية التعليم الفردي، مما أدى إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس القيم البيئية. للتحقق من صحة الفرض الرابع للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس القيم البيئية لصالح التطبيق البعدي. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس القيم البيئية" التطبيق البعدي، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية. يمكن إرجاع تفوق درجات الطلاب في التطبيق البعدي إلى تنظيم البرنامج في صورة وحدات صغيرة متكاملة (Modules) محددة المراحل والإجراءات وتشتمل على الأهداف التعليمية وأنشطة توضيح القيم البيئية التي ساهمت في تنمية قيمهم البيئية. للتحقق من صحة الفرض الخامس للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية" لصالح المجموعة التجريبية الثانية". فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدي في مقياس القيم البيئية" لصالح المجموعة التجريبية الثانية"، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعة التجريبية الثانية. يمكن إرجاع ذلك إلى فاعلية مواد المعالجة التجريبية التي أفادت طلاب المجموعة التجريبية في تنمية القيم البيئة، وإلى تدريس البرنامج القائم على التعليم الفردي باستخدام أنشطة توضيح القيم البيئية. كما أن استخدام أسلوب التقويم لكل جزء في الدرس يختلف عن أسئلة التقويم المعتادة، وربط موضوعات الوحدتين بالبيئة المصرية وبيئة الطالب، فترتب عليه إثارة انتباه الطلاب لكونها أسئلة غير نمطية حيث أنها اعتمدت على الفهم والاستنتاج والتحليل والتطبيق وليس على التذكر فقط، وهذا بالطبع ساعد على تنمية القيم البيئية لمستوى الالتزام بالمشكلات البيئية المحيطة بهم. ثانياً- النتائج المتعلقة بمقياس اتخاذ القرارات البيئية. للتحقق من صحة الفرض السادس للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس اتخاذ القرار لصالح التطبيق البعدي. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس اتخاذ القرار لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية. يمكن إرجاع تفوق درجات الطلاب في التطبيق البعدي إلى أن تدريس البرنامج بأسلوب التعلم التعاوني ساعد كل طالب من الاعتماد على نفسه وعلى أن يكون مسئولاً تجاه أعضاء المجموعة المتعاونة مما جعل طلاب كل مجموعة إلى بذل أقصى الجهد لإتقان التعلم واكتساب مهارات اتخاذ القرارات البيئية، كما أتاح أسلوب التعلم التعاوني فرص المشاركة النشطة لكل طالب في عملية التعلم حيث يتحول الطالب من منافس لزملائه إلى مشارك ومتعاون معهم، مما أعطى الفرصة للمشاركة الجماعية في اتخاذ القرار من خلال المواد التعليمية بين أعضاء المجموعة المتعاونـة والتوصل إلـى الإجابات عـن التساؤلات المطروحـة، وزيادة قدراتهم على اتخاذ الفرار في المواقف الحياتية. للتأكد من صحة الفرض السابع للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدي في مقياس اتخاذ لقرار" لصالح المجموعة التجريبية الأولى". فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى، ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي في اتخاذ القرار لصالح المجموعة التجريبية الأولى، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعة التجريبية الأولى. يمكن إرجاع ذلك إلى فاعلية مواد المعالجة التجريبية التي أفادت طلاب المجموعة التجريبية في تنمية مهارات اتخاذ القرار تجاه البيئة، وذلك بما يتطلبه اتخاذ القرار من دراسة وخطوات علمية تدرب عليها الطلاب من خلال دروس البرنامج وكذلك تحديد حلول بديلة للمشكلة البيئية وعدم التسرع في اختيار البديل الأمثل. للتحقق من صحة الفرض الثامن للبحث والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات طلاب المجموعة الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق البعدي في مقياس اتخاذ القرار ". فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني ومتوسط درجات المجموعة الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق البعدي في مقياس اتخاذ القرار"، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعتين التجريبيتين. يمكن إرجاع ذلك إلى دراسة طلاب المجموعتين التجريبيتين محتوى البرنامج الذي شمل الأنشطة المرجعية وأنشطة توضيح القيم البيئية واتخاذ القرارات البيئية، والمشكلات والقضايا البيئية المتضمنة في البرنامج والتي تتطلب اتخاذ قرار، وتدريب طلاب المجموعتين على الخطوات العلمية لاتخاذ القرار، وكذا الأنشطة الإثرائية، وكان الخلاف بين المجموعتين في أسلوب التدريس فقد درس طلاب المجموعة التجريبية الأولى باستراتيجية التعلم التعاوني، بينما درس طلاب المجموعة التجريبية الثانية باستراتيجية التعليم الفردي، مما أدى إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس اتخاذ القرارات البيئية. للتحقق من صحة الفرض التاسع للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (01,0) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس اتخاذ القرار" لصالح التطبيق البعدي. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في التطبيق القبلي والبعدي في مقياس اتخاذ القرار لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية. يمكن إرجاع تفوق درجات الطلاب في التطبيق البعدي إلى أن تدريس البرنامج بأسلوب التعليم الفردي ساعد كل طالب من الاعتماد على نفسه وعلى أن يكون مسئولاً، مما جعل كل طالب إلى بذل أقصى الجهد لإتقان التعلم واكتساب مهارات اتخاذ القرارات البيئية، كما أتاح أسلوب التعليم الفردي فرص المشاركة النشطة لكل طالب في عملية التعلم، ومشاركة الطالب زميلة في عملية اتخاذ القرارات البيئية، وذلك من خلال المواد التعليمية التي تتضمن مشكلات وقضايا بيئية والتوصل إلـى الإجابات عـن التساؤلات المطروحـة. للتحقق من صحة الفرض العاشر للبحث والذي ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدي في مقياس اتخاذ القرار" لصالح المجموعة التجريبية الثانية. فقد تم قبول هذا الفرض، حيث دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة في التطبيق البعدي في مقياس اتخاذ القرار" لصالح المجموعة التجريبية الثانية، مما يدل على فاعلية مواد المعالجة التجريبية بالنسبة للمجموعة التجريبية الثانية. يمكن إرجاع ذلك إلى فاعلية مواد المعالجة التجريبية التي أفادت طلاب المجموعة التجريبية الثانية في تنمية مهاراتهم في القرارات البيئية، وذلك بما يتطلبه اتخاذ القرار من دراسة وخطوات علمية تدرب عليها الطلاب من خلال دروس البرنامج وكذلك تحديد حلول بديلة للمشكلة البيئية وعدم التسرع في اختيار البديل الأمثل. ثالثاً- النتائج المرتبطة بالعلاقة بين تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرار. للتحقق من صحة الفرض الحادي عشر للبحث والذي ينص على: "توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في مقياس القيم البيئية ومقياس مهارات اتخاذ القرار". تم قبول هذا الفرض، حيث أشارت النتائج إلى وجـود علاقة ارتباطيه موجبة بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في مقياس القيم البيئية ودرجاتهم في مقياس اتخاذ القرارات البيئية. ويرجع ذلك إلى أن تنمية القيم البيئية لدى طلاب المجموعة التجريبية الأولى مما ساهم في اكتسابهم مهارات اتخاذ القرارات البيئية، كذلك المعلومات البيئية التي حصل عليها الطلاب وتحليلهم للمشكلات البيئية من خلال البرنامج القائم على التعلم التعاوني قد ساهم في إيجاد حلول بديلة للمشكلات البيئية واختيار الأفضل منها. للتحقق من صحة الفرض الثاني عشر للبحث والذي ينص على: "توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في مقياس القيم البيئية ومقياس مهارات اتخاذ القرار". تم قبول هذا الفرض، حيث أشارت النتائج إلى وجـود علاقة ارتباطيه موجبة بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي في مقياس القيم البيئية ودرجاتهم في مقياس اتخاذ القرارات البيئية. ويرجع ذلك إلى أن القيم البيئية لدى متخذ القرار من العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات البيئية وعليه فتنمية القيم البيئية ساهم في اكتساب الطلاب مهارات اتخاذ القرارات البيئية، كما أن استخدام طلاب المجموعة التجريبية الثانية للعديد من أنشطة توضيح القيم البيئية قد ساهم في اكتسابهم مهارات اتخاذ القرارات البيئية. توصيات الدراسة: في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج ، يوصي الباحث بما يلي : لما كانت نتائج الدراسة الحالية قد أظهرت تفوق طلاب المجموعتين التجريبيتين ( المجموعة التجريبية الأولى التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني، والمجموعة التجريبية الثانية التي درست باستراتيجية التعليم الفردي) في تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية من خلال منهج التاريخ للصف الأول الثانوي، على طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة (السائدة)، لذا يمكن التوصية بما يلي: 1- الاستفادة من كتابي الطالب من حيث مراعاة بعض الأمور الإيجابية أثناء التخطيط لمناهج التاريخ في المراحل التعليمية بصفة عامة ومرحلة التعليم الثانوي بصفة خاصة، منها اختيار الموضوعات ذات الصلة المباشرة بالبيئة لزيادة دافعيتهم لدراستها واستخدام أنشطة توضيح القيم لتنميـة قيمهم البيئية. 2- الاستفادة من كتابي الطالب في تدريب الطلاب على حل المشكلات واتخاذ القرارات البيئية السليمة من خلال مناهج التاريخ في المرحلة الثانوية. 3- الاستفادة من دليلي المعلم للتعلم التعاوني، والتعليم الفردي في إعداد دروس التاريـخ والتي تتضمن القيم البيئية، ومواقف تتطلب اتخاذ القرارات، لطلاب المرحلة الثانوية. 4- مراجعة مناهـج التاريـخ في مراحل التعليم العام بحيث تتضمن قيم بيئية مما يساهم في تنمية القيم البيئية لدى الطلاب. 5- إظهار المشكلات والقضايا البيئيـة الملحة في كتب التاريـخ بشكل واضـح، الأمر الذي يثير لدى الطلاب الدافع لدراستها والوقوف على أسبابها وكيفية مواجهتها ، وتعاملهم بسلوك مرغوب فيه تجاه البيئة. 6- إعادة صياغة مناهج التاريخ في المرحلـة الثانوية وفقاً لاستراتيجيات تدريسية مثل حل المشكلات والتعلم التعاوني والتعليم الفردي، التي تجعل مـن الطالب عضواً فعالاً فـي العملية التعليمية، مما يساعد على تنمية قيم مرغوب فيها وكذا تنمية وعيه تجاه المشكلات البيئية. 7- إظهار المشكلات والقضايا البيئية القائمة بالفعل أو المشكلات المتوقع حدوثها وذلك من خلال مناهج التاريخ بشكل واضـح، الأمر الذي يساعد علـى إيجاد حلول لها ممـا يساهم فـي اكتساب الطلاب مهارات اتخاذ القرارات البيئية، والمحافظة على مكونات البيئة. 8- إعداد برامـج تدريبية لطلاب كليات التربية علـى الخطوات العلمية التـي يجب إتباعها عند اتخاذ القرارات البيئية، مما يساهم في نجاحهم في تدريب طلاب التعليم العام على مهارات اتخاذ القرار. 9- تزويد معلمي التاريـخ بكل ما هـو جديد وحديث في مجال استراتيجيات التدريس التي تحث على التعاون والمشاركة وتساعد على تنمية القيم البيئية وكذا تنميـة وعيهم بالمشكلات والقضايا البيئيـة المحيطة بهم، وتمكينهم من اتخاذ قرارات تجاه هذه المشكلات والقضايا البيئية. المقترحات بالدراسات والبحوث: 1- فعالية استخدام مدخل توضيح القيم على تنمية القيم البيئية من خلال منهج الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية. 2- فعالية استخدام أسلوب حل المشكلات على اكتساب مهارات اتخاذ القرارات البيئية لطلاب المرحلة الثانوية. 3- أثر برنامج قائم على التعلم الذاتي في تنمية القيم البيئية من خلال منهج التاريخ لدى طلاب المرحلة الثانوية. 4- إجراء دراسة مماثلة تتناول استخدام استراتيجيات متعددة من خلال منهج الجغرافيا على تنمية القيم البيئية ومهارات اتخاذ القرارات البيئية لدى طلاب المرحلة الثانوية. 5- فعالية برنامج قائم على التعلم التعاوني في تنمية القيم البيئية مـن خلال منهج التاريـخ لدى طلاب المرحلة الثانوية. 6- إعـداد برنامـج لطلبة وطالبات التاريـخ بكليات التربية في جمهورية مصر العربية لتنمية قيمهم البيئية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي