الثلاثاء، أبريل 21، 2009

الدونية العقلية والفكرية مقابل العلو والسمو الجنسي
هناك من يريد أن يجمد الفكر الإنساني لأسباب عديدة وكثيرة منها السيادة والسيطرة ليس على أفراد بل على شعب وشعوب عديدة، في السابق " الماضي القريب" عمل الاستعمار في الدول التي كان يسيطر عليها عسكرياً- عمل على نشر الأفيون وتلاه العديد من أنواع المخدرات لكي يذهب بعقول شعوب هذه الدول، والآن هناك أنواع أخرى من الاستعمار مثل الاستعمار الاقتصادي والثقافي والغزو الفكري المضاد والمنتشر بصورة كبيرة (العولمة من المنظور الغربي) والذي يمثل خطورة كبيرة على الدول النامية بشعوبها الفقيرة والتي تعاني الأمرين من أنظمة دكتاتورية تعمل على تهميش شعوبها ويالها من أنظمة، قد تخيم بالسواد على هذه الشعوب والأكيد هو معاناتها والبحث والجري والسعي على لقمة العيش، وكلمة رفاهية ليست في قاموس هذه الدول ولا يحلم بها شعوبها، وحينما أتت الدول الصناعية الكبرى بالحبة الزرقاء فكانت بمثابة الملاذ والسعادة لتلك الشعوب الغلابة المطحونة فرفاهية الرجل هناك وسعادته في امرأته، كأننا نعود إلى الوراء زمن الفلاح في الريف قبل ظهور التليفزيون فمتعته بعد ما يعود من فلاحة الأرض الزراعية إلى داره تتمثل في براد الشاي وزوجته فكان هذا قمة متعته وسعادته مما ساعد على زيادة معدل النمو السكاني، وها نحن الآن نستشعر بمدى الخطورة من الحبة الزرقاء كانت أو الصفراء أو أي لون كانت، وأخطر ما فيها بناء مجتمع لا يفكر ولا يبتكر ويظل في الظل على هامش الحياة نتيجة ما يفكر فيه من شهوات ومتع جنسية دون غيرها بمعنى تفضيل الجنس على الفكر، وأصبح الرجل البسيط يفكر في شراء تلك الحبة قبل إقدامه على شراء الخبز. دكتور / عماد رمضان سليمان مدينة نصر السبت 2-4-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي