الاثنين، أبريل 27، 2009

عبد الرحمن الداخل
هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، الملقب بصقر قريش مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، بعد سقوط الخلافة الأموية في الشام، ولد في دمشق، ونشأ يتيماً ( مات أبوه وهو صغير) فتربى في بيت الخلافة. ولما سقطت الدولة الأموية، وتعقب العباسيون رجالهم بالقتل والأسر، أفلت عبد الرحمن بن معاوية، وأقام في قرية على الفرات. فتتبعته العباسيون، فتوجه نحو المغرب، فبلغ إفريقية، وقد لحق به مولاه « بدر» بنفقة وجواهر كان قد طلبها من أخت له تدعى (أم الإصبع) ثم تحول إلى منازل نفزاوة وهم جيل من البربر، أمه منهم، فأقام مدة يكاتب من في الأندلس من الأمويين، وبعث إليهم بدراً مولاه، فأجابوه، وسيروا له مركباً فيه جماعة من كبرائهم، فأبلغوه طاعتهم له، وعادوا به إلى الأندلس فأرسي بهم مركبهم (سنة138هـ) في المنكب وانتقلوا إلى أشبيلية، ومنها إلى قرطبة، فقاتلهم والي الأندلس ( يوسف بن عبد الرحمن الفهري) فظفر عبد الرحمن الأموي، ودخل قرطبة واستقر. وبنى فيها القصر وعدة مساجد. وجعل الخطبة للمنصور العباسي، فاطمأن إليه أهل الأندلس. لما استقر به الأمر، ووثق بقوته، قطع خطبة العباسيين وأعلن إمارته إمارة مستقلة، هذا وقد لقبه المنصور العباسي بصقر قريش، كما لقب بالداخل لأنه أول من دخل الأندلس من ملوك الأمويين. وكان حازما، سريع النهضة في طلب الخارجين عليه، لا يخلد إلى راحة، ولا يكل الأمور إلى غيره، ولا ينفرد برأيه، شجاعاً، مقداماً، شديد الحذر، سخيا، شاعراً، عالماً، وبنى الرُصافة بقرطبة تشبهاً بجده هشام باني الرُصافة بالشام. وتوفي بقرطبة ودفن في قصرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي