الجمعة، أبريل 22، 2011

غرد العصفور وشعر بالحرية...... د/ عماد رمضان سليمان

غرد العصفور وشعر بالحرية

سبحان الله بعد اسقاط النظام الفاسد يوم الحاي عشر من فبراير2011 على يد الشعب العظيم من الشباب والرجال والنساء والشيوخ حتى الاطفال، فمنذ ذلك اليوم بدأت تظهر العصافير وتغرد على الاشجار مرة أخرى.... كأنها تحتفل مع ارواح شهداء الثورة بالنصر العظيم .

كان النظام الفاسد انتهز فرصة انتشار انفلونزا الطيور فمنع الطيور من مصر فاختفت العصافير من على الاشجار مثلما اختفت احلام شعب باكمله ، وحتى بعد انحصار هذا الوباء (انفلونزا الطيور) استمرت اكذوبة الحكومة حتى تستمر في مخططها الدنيئ فاغلقت محلات الطيور الحية ، بالطبع كنا نعلم بان ذلك احتراز وحماية للمواطنين لكن هيهات مع هذا النظام الجشع الذي تحكم فيه اللصوص المحترفون... فكانت صفقة وفي مصطلحهم "سبوبة" يجنوا منها الملايين بالطيور المجدة.

بل وأخذت الحكومة انذاك بملاحقة اصحاب المحلات وغلقها وتشميعها بالشمع الاحمر وتحرير محاضر لهم وقضايا وغرامات وحبس وخلافة على اختلاف ألوان الاهانة لكرامة هؤلاء.

طبعاً خربت بيوت اصحاب هذه المحلات بالاضافة لارتفاع اسعار كافة انواع البروتين من دجاج مجمد "اجباري" ومن البيض واللحوم الحمراء وكذا الاسماك مع اختفاء انواع من الطيور مثل البط والاوز والرومي وغيرها..... بالطبع مع ارتفاع الاسعار حُرمت منها الكثير من الاسر المصرية ولا حتى في المواسم.... ياللعجب بعد الثورة العظيمة عادت المحلات وفتحت ابوابها لبيع الطيور الحية ومن يومها لم نسمع عن ربع حالة تعرضت لانفلونزا الطيور....

بل غردت العصافير مرة أخرى على الاشجار، وكأنها شعرت بالحرية.

يالهم من لصوص غير عاديين فهم لصوص فوق العادة.... لصوص بشكل ثاني..... لصوص ليسوا شرفاء....... لصوص عشر نجوم.

هذا ميثال لاحدى الصفقات المشبوهه من كثير وليس بالقليل من الصفقات التي عانى منها الشعب المصري كحزام الامان الذي فرض على المصريين خاصة في مدينة القاهرة التي تسير في شوارعها السيارات بسرعة عشرين كيلومتر في الساعة واشارة المرور تستغرق على نحو خمسة عشر دقيقة ...

"خلاص خوفهم على الشعب فاق الحد" الحقيقة حتى الان لا افهم اهمية هذا الحزام داخل القاهرة الباكية... المعذبة... (سوى سرقة هذا الشعب العظيم... طيب القلب).... القاهرة التي دمرها النظام الفاسد بمشروعات الكباري والعشوئيات الشعبية والعشوئيات الحكومية فلا حدائق ولا فراغ عمراني وكذا المركزية التي هيمنت على البلاد وساعدت على تضخم سكان العاصمة .... سكان قاهرة المعز ..... قاهرة صلاح الدين الايوبي .... قاهرة الخديوي اسماعيل ...... واكثر من ذلك افتراء على القاهرة..... كل هذا جعل العاصمة وكأنها سيدة عجوز تحتضر، ولكن بعد الثورة هناك الامل في إعادة القاهرة العظيمة الشامخة.

هذا الفاسد الرئيس المخلوع وهؤلاء اللصوص جميعاً لم يتورعوا عن نهب الشعب المصري.... حتى الهواء اصبح مدفوع الاجر جراء التلوث الذي تخطى النسبة المسموح بها، فكان التخريب في القاهرة وكافة محافظات مصر من قبل هؤلاء اللصوص لانهم لا يشعرون باحد فكانوا يعيشون في مدن الهواء النظيف حيث المياه والمساحات الخضراء والقصور مثل شرم الشيخ والساحل الشمالي وفي العديد من عواصم ومدن اوروبا ولكن سبحان... المعز ....المذل.

قال تعالى

"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك لمن تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي