الأربعاء، أبريل 06، 2011

مدينة بغداد......... د/ عماد رمضان سليمان

مدينة بغداد

ترتبط نشأة بغداد بتاريخ الخلافة العباسية؛ فقد تولى العباسيون الحكم عام 750م بعد سقوط الدولة الأموية، وفي عام 762م قام العباسيون بنقل عاصمتهم من دمشق إلى العراق وبنوا العاصمة بغداد ، والخليفة ابو جعفر المنصور هو الذي بنى بغداد وتعرف بمدينة السلام واتخذها عاصمة للخلافة العباسية.

فقد أنشأها الخليفة أبو جعفر المنصور في عام 145 هـ على الضفة اليمنى من نهر دجلة، وكانت بغداد عند إنشائها مدورة ولها أربعة أبواب وصنع لها أبو جعفر سورين، ثم بنى قصره والجامع في وسطها.

كانت بغداد في القرن الرابع الهجري من أشهر المدن الثقافية والسياسية، ولقد بلغت في عهد الخليفة هارون الرشيد قمة مجدها، واتسعت اتساعًا عظيمًا ، وقد عرفت بغداد أيضا على مدار التاريخ بمكانة علمية متميزة، فقد أنشأ الخليفة هارون الرشيد بيت الحكمة .

أتمه ابنه المأمون في القرن الرابع الهجري، وهي عبارة عن دار علم ومكتبة كان يقام فيها مجالس العلم، حيث يجتمع فيها عدد كبير من العلماء والباحثين بغرض الترجمة والمناظرات العلمية، وكان الخليفة العباسي هارون الرشيد ومن بعده المأمون يشاركان مشاركة فعلية في هذه المجالس، ولقد ساهمت هذه المكتبة مساهمة فعالة في تطوير علوم الطب والكيمياء والفلك حيث كانت التجارب العملية والبحوث العلمية تجري على قدم وساق، وكان الخلفاء والأثرياء يبذلون جهودًا مشكورة في جمع الكتب النادرة ويسهلون على أهل العلم الانتفاع بها.

أنشأ الخليفة هارون الرشيد في قصره مكانًا خاصًا جمع فيه الكثير من الكتب النادرة العربية وغير العربية، ثم جاء المأمون من بعده فزاد في ثروة هذه الخزانة حتى حوت ألوفًا من المجلدات، كما ظهرت في بغداد أيضًا خزانات أخرى للكتب وقد أطلق على تلك الحقبة العصر الذهبي للدولة الإسلامية.

ومن المفاراقات ان بغداد تسقط على يد التتار الوثنيين ، وفي العصر الحالي يُعتدى على بغداد على يد الامريكان ويا للعجب أين ذاك العصر الاسلامي ؟ الذي كان يدافع عن الاسلام والمسلمين... ماذا يحدث في غزة من قبل الصهاينة الاشرار..... اين الرشيد والمامون ؟ اين صلاح الدين ؟ للاسف الشديد نحن لدينا مبارك العميل وعلي عبد الله صالح الشاويش وحكام الخليج فجميعهم يملون لمصالحهم ومصالح امريكا واسرائيل......ليت عصر عمر بن عبد العزيز يعود الينا..... نحن بحاجة لحاكم عادل.

د/ عماد رمضان

22 ديسمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلامي